تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم فقال لهم لخاص من اصحاب موسى ( ع ) : ويلكم ثواب الله خير لمن آمن و عمل صالحا و لا يلقاها الا الصابرون فخسفنا به و بداره الارض .112 - في كتاب الخصال عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين في الجامع بالكوفة فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن يوم الاربعاء و التطير منه و ثقله واى اربعاء هو ؟ فقال عليه السلام : آخر اربعاء في الشهر و هو المحاق ، و فيه قتل قابيل هابيل اخاه ، و يوم الاربعاء القى إبراهيم عليه السلام في النار ، و يوم الاربعاء خسف الله بقارون و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .113 - في من لا يحضره الفقية في مناهى النبي صلى الله عليه و اله و نهى أن يختال الرجل في مشيته و قال : من لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنم ، و كان قرين قارون ، لانه أول من اختال فخسف الله به و بداره الارض .114 - في تفسير على بن إبراهيم و كان سبب هلاك قارون انه انما خرج موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر و أنزلهم البادية و كانوا يقومون من أول الليل و يأخذون في قرائة التوراة و الدعاء و البكاء ، و كان قارون منهم و كان يقرأ التوراة و لم يكن فيهم أحسن صوتا منه ، و كان يسمى المنون لحسن قرائته ، و كان يعمل الكيميا ، فلما طال الامر على بني إسرائيل في التيه و التوبة و كان قارون قد امتنع من الدخول معهم في التوبة و كان موسى عليه السلام يحبه ، فدخل اليه موسى فقال له : يا قارون قومك في التوبة و أنت قاعد هيهنا ؟ ادخل معهم و الا ينزل بك العذاب فاستهان به و استهزأ بقوله ، فخرج من عنده مغتما فجلس في فناء قصره و عليه جبة شعر و نعلان من جلد حمار شراكهما من خيط شعر بيده العصا ، فامر قارون أن يصب عليه رمادا قد خلطه بالماء ، فصب عليه فغضب موسى عليه السلام غضبا شديدا و كان في كتفه شعرات إذا غضب خرجت من ثيابه و قطر منها الدم ، فقال موسى : يا رب ان لم تغضب لي فلست لك بنبي فأوحى الله عز و جل اليه : قد أمرت الارض ان تطيعك فمرها بما شئت و قد كان قارون