تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
لحقت بقارون و كان قارون هلك أيام موسى و و كل الله به ملكا يدخله في الارض كل يوم قامة رجل ، و كان يونس في بطن الحوت يسبح الله و يستغفره ، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به : أنظرني فانى اسمع كلام آدمى ، فأوحى الله إلى الملك الموكل به أنظره فأنظره ثم قال قارون : من أنت ؟ قال يونس : انا المذنب الخاطئ يونس بن متى ، قال : فما فعل شديد الغضب لله موسى بن عمران ؟ قال : هيهات هلك ، قال : فما فعل الرؤف الرحيم على قومه هارون بن عمران ؟ قال : هلك قال : فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي ؟ قال : هيهات ما بقي من آل عمران أحد ، فقال قارون : وااسفا على آل عمران ، فشكر الله له ذلك فأمر الملك الموكل به ان يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه .116 - في تفسير العياشي عن الثمالي عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان يونس لما آذاه قومه و ذكر حديثا طويلا و فيه ، فألقى نفسه فالتقمه الحوت فطاف به البحار السبعة حتى صار إلى البحر المسجور ، و به يعذب قارون ، فسمع قارون دويا فسأل الملك عن ذلك فأخبره انه يونس و ان الله حبسه في بطن الحوت .فقال له قارون : ا تأذن لي ان اكلمه ؟ فاذن له فسأله عن موسى فأخبره انه مات فبكى ، ثم سأله عن هارون فاخبره انه مات فبكى و جزع جزعا شديدا و سأله عن اخته كلثم و كانت مسماة له فأخبره انها ماتت ، فبكى و جزع جزعا شديدا فأوحى الله إلى الموكل به : ان ارفع عنه العذاب بقية أيام الدنيا لرقته على قرابته .117 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى النبي صلى الله عليه و اله حديث طويل يذكر فيه خروجه عليه السلام للمباهلة و فيه : فلما رجع النبي صلى الله عليه و اله بأهله و صار إلى مسجده هبط جبرئيل عليه السلام و قال : يا محمد ان الله يقرئك السلام و يقول : ان عبدي موسى بأهل عدوه قارون بأخيه هارون و بنيه فخسفت بقارون و أهله و ماله و من وازره من قومه و بعزتى أقسم و جلالى يا أحمد لو باهلت بك و بمن تحت الكساء من أهلك أهل الارض و الخلائق جميعا لتقطعت السماء كسفا ، و الجبال زبرا و لساخت الارض فلم تستقر