تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
على المسلمين ، قال : و إذا كان في يدى شيء فادعى فيه المسلمون فتسألنى البينة على ما في يدى و قد ملكته في حيوة رسول الله صلى الله عليه و اله و بعده و لم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوا على شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم ؟ فسكت أبو بكر ثم قال عمر : يا على دعنا من كلامك فانا لا نقوى على حججك فان أتيت شهودا عدولا و الا فهو فىء المسلمين لا حق لك و لا لفاطمة فيه ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟ قال : نعم قال : فأخبرني عن قول الله تعالى : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا فيمن نزلت ، فينا ام في غيرنا ؟ قال : بل فيكم ، قال : فلو ان شاهدين شهدا على فاطمة بفاحشة ما كنت صانعا ؟ قال : كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على سائر المسلمين ، قال : كنت إذا عند الله من الكافرين قال : و لم ؟ قال : لانك رردت شهادة الله لها بالطهارة ، و قبلت شهادة الناس عليها كما رددت حكم الله و حكم رسوله ان جعل لها فدكا و قبضته في حيوته ، ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه مثل أوس بن الحارث خ ) عليها و أخذت منها فدك ، و زعمت انه فىء المسلمين و قد قال رسول الله صلى الله عليه و اله : البينة على من ادعى و اليمنين على من ادعى عليه ؟ قال : فدمدم الناس ( 1 ) و بكى بعضهم فقالوا : صدق و الله على و رجع على صلوات الله عليه إلى منزله قال : فدخلت فاطمة عليها السلام المسجد و طافت بقبر أبيها صلى الله عليه و اله و هي تبكي و تقول : انا فقدناك فقد الارض وابلها و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب ( 2 ) قد كان بعدك أنباء و هنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب ( 3 ) قد كان جبريل بالايات يونسنا فغاب عنا فكل الخير محتجب و كنت بدرا منيرا يستضاء به عليك تنزل من ذي العزة الكتب تهضمتنا رجال و استخف بنا اذغبت عنا فنحن اليوم مغتصب ( 4 )