تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و كل أهل له قربى و منزلة عند الاله على الادنين مقترب ابدت رجال لنا نجوى صدورهم لما مضيت و حال دونك الترب فقد رزينا بما لم يرزه أحد من البرية لا عجم و لا عرب ( 1 ) فقد رزئنا به محضا خليقته صافى الضرائب و الاعراق و النسب ( 2 ) فأنت خير عباد الله كلهم و أصدق الناس حين الصدق و الكذب فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت منا العيون بتهمال لها سكب ( 3 ) سيعلم المتولي الظلم حامتنا يوم القيامة انى كيف ينقلب قال : فرجع أبو بكر إلى منزله و بعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس على بنا اليوم ؟ و الله لئن قعد مقعدا مثله ليفسدن علينا أمرنا فما الرأي ؟ قال عمر : الرأي أن نأمر بقتله ، قال : فمن يقتله ؟ قال : خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا : نريد أن نحملك على أمر عظيم ، قال : احملانى على ما شئتما و لو قتل على بن أبى طالب قالا : فهو ذاك ، قال خالد : متى اقتله ؟ قال أبو بكر : إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلوة فإذا أنا سلمت فقم اليه فاضرب عنقه ، قال : نعم فسمعت أسماء بنت عميس ذلك و كانت تحت أبى بكر فقالت لجاريتها : اذهبي إلى منزل على و فاطمة فاقرئيهما السلام و قولي لعلى صلوات الله عليه : ( ان الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج انى لك من الناصحين فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلى صلوات الله عليه : ان اسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام و تقول لك : ان الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج انى لك من الناصحين ) فقال على صلوات الله عليه : ان الله يحول بينهم و بين ما يريدون ، ثم قام و تهيأ للصلوة و حضر المسجد و وقف خلف أبى بكر وصلى لنفسه و خالد بن الوليد بجنبه و معه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال و خاف الفتنة و شدة على صلوات الله عليه و بأسه ، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى ،