تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
كما كان ، فبقوا عامة يومهم يسمعون انين نبيهم عليه السلام و هو يقول : سيدي قد ترى ضيق مكانى و شده كربى فارحم ضعف ركني و قلة حيلتى ، و عجل بقبض روحي و لا تؤخر اجابة دعوتى حتى مات عليه السلام فقال الله جل جلاله لجبرئيل : يا جبرئيل أ يظن عبادي هؤلاء الذين غرهم حلمى و أمنوا مكرى و عبدوا غيري و قتلوا رسولي أن يقوموا لغضبى و يخرجوا من سلطاني ؟ كيف و انا المنتقم ممن عصاني و لم يخش عقابي ، وانى حلفت بعزتي لاجعلنهم عبرة و نكالا للعالمين ، فلم يرعهم و هم في عيدهم ذاك الا بريح عاصف شديدة الحمرة ، فتحيروا فيها و ذعروا منها و تضام بعضهم إلى بعض ، ثم صارت الارض من تحتهم حجر كبريت يتوقد ، و أظلتهم سحابة سوداء فألقت عليهم كالقبة جمرا يلتهب فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في النار ، فنعوذ بالله تعالى ذكره من غضبه و نزول نقمته و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .59 - في نهج البلاغة قال عليه السلام : اين اصحاب مدائن الرس الذين قتلوا النبيين و أطفأوا سنن المرسلين و أحيوا سنن الجبارين .60 - في الكافى على بن إبراهيم عن ابن أبى عمير عن محمد بن ابى حمزة و هشام و حفص عن ابى عبد الله عليه السلام انه دخل عليه نسوة فسألته إمرأة منهن عن السحق ؟ فقال : حدها حد الزاني ، فقالت المرأة : ما ذكره الله عز و جل في القرآن ؟ فقال : بلى ، فقالت : و أين هو ؟ قال : هن الرس .61 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن جميل عن أبى عبد الله عليه السلام قال : دخلت إمرأة مع مولاة لها على أبى عبد الله عليه السلام فقالت : ما تقول في اللواتي مع اللواتي ؟ قال : هن في النار ، إذا كان يوم القيامة اتى بهن فالبسن جلبابا من نار و خفين من نار و قناعا من نار ، و أدخل في أجوافهن و فروجهن أعمدة من نار و قذف بهن في النار ، فقالت : ليس هذا في كتاب الله ! قال : نعم ، قالت : أين هو ؟ قال : قوله : و عادا و ثمود و أصحاب الرس فهن الراسيات .62 - في أصول الكافى الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن