تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
قال : ( تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طعما ) لعلك ترى ان القوم لم يكونوا ينامون ؟ قال قلت : الله و رسوله و ابن رسوله أعلم قال : فقال : لابد لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه .فإذا خرج النفس استراح البدن و رجع الروح قوة على العمل ، فانما ذكرهم ( تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طعما ) أنزلت في أمير المؤمنين عليه السلام و أتباعه من شيعتنا ينامون في أول الليل فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما شاء الله فزعوا إلى ربهم راغبين مرهبين طامعين فيما عنده ، فذكر الله في كتابه فأخبرك بما أعطاهم انه أسكنهم في جواره و أدخلهم جنته و آمنهم خوفه ، و أذهب رعبهم ، قال : قلت : جعلت فداك ان أنا قمت في آخر الليل اى شيء أقول إذا قمت ؟ قال : قل الحمد لله رب العالمين و اله المرسلين و الحمد لله الذي يحيى الموتى و يبعث من في القبور فانك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان و وسواسه انشاء الله .30 - في أصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبى جعفر عليه السلام قال : الا أخبرك بالاسلام أصله و فرعه و ذروة سنامه ( 1 ) ؟ قلت : بلى جعلت فداك قال : أما أصله فالصلوة و فرعه الزكوة و ذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ان شئت أخبرتك بأبواب الخير ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، قال : الصوم جنة و الصدقة تذهب بالخطيئة و قيام الرجل في جوف الليل يذكر الله ، ثم قرأ ( تتجافي جنوبهم عن المضاجع ) 31 - على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل عن هارون بن خارجة عن أبى عبد الله عليه السلام قال : العبادة ثلاثة : قوم عبدوا الله عز و جل خوفا فتلك عبادة العبيد ، و قوم عبدوا الله تبارك و تعالى طلبا للثواب فتلك عبادة الاجراء ، و قوم عبدوا الله عز و جل حبا له فتلك عبادة الاحرار ، و هي أفضل العبادة .32 - في محاسن البرقى عنه عن الحسن بن على بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن على بن عبد العزيز قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الا أخبرك بأصل الاسلام و فرعه و ذروته و سنامه ؟ قال : قلت : بلى جعلت فداك قال : أصله الصلوة و فرعه الزكوة و ذروته