تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
انا نكون في طريق مكة فنريد الاحرام فنطلى و لا يكون معنا تنخالة رنتدلك بها من النورة فندلك بالدقيق و قد دخلني من ذلك ما الله أعلم به ؟ فقال : مخافة الاسراف ؟ قلت نعم : فقال : ليس فيما أصح البدن إسراف ، انى ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به ، انما الاسراف فيما أفسد المال و أضر بالبدن ، قلت : فما الاقتار ؟ قال : أكل الخبز و و الملح و أنت تقدر على غيره ، قلت : فما القصد ؟ قال : الخبز و اللحم و اللبن و الخل و السمن ، مرة هذا و مرة هذا .104 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبى عبد الله عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهرى عن جميل بن صالح عن عبد الملك بن عمرو الاحول قال : تلا أبو عبد الله عليه السلام هذه الاية : ( و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما ) قال : فأخذ قبضة من حصى و قبضها بيده ، فقال : هذا الاقتار الذي ذكره الله عز و جل في كتابه ، ثم قبض قبضة اخرى فارخى كفه كلها ، ثم قال : هذا الاسراف ثم أخذ قبضة اخرى فأرخى بعضها و أمسك بعضها و قال : هذا القوام .105 - عنه عن أبيه عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن أبان قال : سألت أبا الحسن الاول عليه السلام عن النفقة على العيال ؟ فقال : ما بين المكروهين الاسراف و الاقتار .106 - أحمد بن محمد بن على عن محمد بن سنان عن أبى الحسن عليه السلام في قول الله عز وجل : ( و كان بين ذلك قواما ) قال : القوام هو المعروف ، على الموسع قدره : و على المقتر قدره على قدر عياله و مؤنتهم التي هى صلاح له و لهم ، لا يكلف الله نفسا الا ما آتاها .107 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان في قوله تبارك و تعالى : ( و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما فبسط كفه و فرق أصابعه و حباها شيئا ، و عن قوله تعالى و لا تبسطها كل البسط ) فبسط راحته و قال : هكذا ، و قال : القوام ما يخرج من بين الاصابع و يبقى في الراحة منه شيء .108 - على بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال : دخل سفيان الثورى على ابى عبد الله عليه السلام فراى عليه ثياب بيض كانها غرقئ