تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اماما لمن اقتدى به ، و لقد قام صلى الله عليه و اله عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه و أصفر وجهه ، يقوم الليل اجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز و جل : ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) بل لتسعد به و لقد كان يبكى حتى يغشى عليه ، فقيل له : يا رسول الله أ ليس الله عز و جل قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ؟ قال : بلى أفلا أكون عبدا شكورا ، و لئن سارت الجبال و سبحت معه لقد عمل لمحمد صلى الله عليه و اله ما هو أفضل من هذا اذ كنا معه على جبل حراء اذ تحرك الجبل فقال له : قر فانه ليس عليك الا نبى أو صديق شهيد ( 1 ) فقر الجبل مجيبا لامره و منتهيا إلى طاعته ، و لقد مررنا معه بجبل و إذا الدموع تجري من بعضه ، فقال له : ما يبكيك يا جبل ؟ فقال : يا رسول الله كان المسيح مر بي و هو يخوف الناس بنار وقودها الناس و الحجارة و أنا أخاف أن أكون من تلك الحجارة قال له : لا تخف تلك حجارة الكبريت ، فقر الجبل و سكن و هدأ ( 2 ) و أجاب لقوله قال له اليهودي : فهذا داود عليه السلام : قد لين الله عز و جل له الحديد قد يعمل منه الدروع قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله أعطى ما هو أفضل من هذا ، لين الله عز و جل له الصم الصخور الصلاب و جعلها غارا و لقد غارت الصخرة تحت يده ببيت المقدس لينة حتى صارت كهيئة العجين ، قد رأينا ذلك و التمسناه تحت رأيته .

( 3 )

اى خنين من الجوف بالخاء المعجمة و هو صوت البكاء ، و قيل : هو أن يجيش جوفه و يغلى بالبكاء ( انتهى ) و المرجل كمنبر : القدر .

و الاثافى : لاحجار يوضع عليها القدر .

1 - كذا في النسخ لكن في المصدر و المنقول عنه في البحار ( الا نبى و صديق شهيد بالواو بدل أو )

2 - هدأ بمعنى سكن ايضا .

3 - الغار : الغبار .

ذكره ابن منظور و غيره في مادة ( غور و قال المجلسي ره ) : قوله عليه السلام و جعلها غارا يدل على انه صلى الله عليه و آله ليلة الغار أحدث الغار و دخل فيه و لم يكن ثمة غار ، و أما صخرة بيت المقدس فكان ليلة المعراج و اما قوله عليه السلام : قد رأينا ذلك و التمسناه تحت رأيته اى رأينا تحت رأيته عليه الصلاة و السلام أمثال ذلك كثيرا و المراد بالراية العلامة اى راى بعض الصحابة ذلك تحت علامته في بيت المقدس ، و يلوح لي ان فيه -

/ 635