تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يختم الله تعالى عمله الا بالحسنى ، و سيمحو الله عنه السيئات و يبدلها حسنات ، انه كان مرة يمر في طريق عرض له مؤمن قد انكشفت عورته و هو لا يشعر فسترها عليه و لم يخبره بها مخافة ان يخجل ، ثم ان ذلك المؤمن عرفه في مهواه فقال له : اجزل الله لك الثواب ، و أكرم لك المآب ، و لا ناقشك الحساب فاستجاب الله له فيه ، فهذا العبد لا يختم له الا بخير بدعاء ذلك المؤمن فاتصل قول رسول الله صلى الله عليه و اله بهذا الرجل فتاب و أناب و اقبل على طاعة الله عز و جل ، فلم يأت عليه سبعة أيام حتى على سرح المدينة ( 1 ) فوجه رسول الله صلى الله عليه و اله في اثرهم جماعة ذلك الرجل أحدهم فاستشهد فيهم .

124 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى اسحق القمي قال : دخلت على أبى جعفر الباقر عليه السلام فقلت : جعلت فداك فقد ارى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي و يدين الله بولايتكم و ليس بيني و بينه خلاف ، يشرب المسكر و يزنى و يلوط ، و آتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه كالح اللون ( 2 ) ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها ، و قد أرى الناصب المخالف لما انا عليه ( 3 ) و يعرفنى بذلك فآتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر ، مسرعا في حاجتي ، فرحا بها ، يحب قضاها ، كثير الصلوة ، كثير الصوم كثير الصدقة ، يؤدى الزكوة و يستودع فيؤدى الامانة ؟ قال : يا اسحق ليس تدرون من أين أوتيتم ؟ قلت : لا و الله جعلت فداك الا تخبرني ؟ فقال : يا اسحق ان الله عز و جل لما كان متفردا بالوحدانية ابتدأ الاشياء لا من شيء فأجرى الماء العذب على ارض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها ثم نضب الماء عنها ( 4 ) فقبض قبضة من صفا ذلك الطين و هي طينة أهل البيت ثم قبض قبضة من تلك الطينة و هي طينة شيعتنا ، ثم اصطفانا لنفسه ، فلو ان طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى احد منهم و لا سرق

1 - السرح : المال السائم .

2 - عبس وجهه بمعنى كلح و هو الافراط في التعبيس و قيل : الكلوح في الاصل : بدو الاسنان عند العبوس .

3 - و فى المصدر ( لما آتى عليه ) و الظاهر هو المختار .

4 - نضب عنه البحر : نزح ماؤه و نشف .

/ 635