تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
داره التي بالحوبة و ذلك بعد الغروب بقليل ، فضربت الباب فأجابني اخى فقال من هذا ؟ قلت : على ، فقال : هو ذا أخرج و كان بطئ الوضوء ، فقلت : العجل قال و أعجل فخرج و عليه ازار ممشق ( 1 ) قد عقده في عنقه حتى قعد تحت عتبة الباب فقال على بن جعفر : فانكببت عليه فقبلت رأسه و قلت : قد جئتك في امر ان تره صوابا فالله وفق له و ان يكن ذلك فما أكثر ما نخطى ، قال : و ما هو ؟ قلت : هذا ابن اخيك يريد أن يودعك و يخرج إلى بغداد فقال له : ادنه فدعوته و كان متنحيا فدنا منه فقبل رأسه و قال : جعلت فداك : أوصني ، فقال أوصيك ان تتقى الله في دمى ، فقال : من ارادك بسوء فعل الله به و فعل ، ثم عاد فقبل رأسه ثم قال : يا عم أوصني فقال : أوصيك ان تتقى الله في دمى ، فدعا على من أراده بسوء ثم تنحى عنه ، و مضيت معه ، فقال لي أخى : يا على مكانك فقمت مكانى فدخل منزله ، ثم دعاني فدخلت اليه فتناول صرة فيها مأة دينار فأعطانيها و قال : قل لا بن أخيك يستعين بها على سفره قال على : فأخذتها فأدرجتها في حاشية ردائي ثم ناولنى مأة اخرى و قال : اعطه ايضا ثم ناولنى صرة اخرى و قال : اعطه ايضا ، فقلت : جعلت فداك إذا كنت تخاف منه مثل الذي ذكرت فلم تعينه على نفسك ؟ فقال إذا وصلته و قطعنى قطع الله أجله ، ثم تناول مخدة ادم فيها ثلاثة آلاف درهم وضح ( 2 ) فقال : اعطه هذه ايضا قال : فخرجت اليه فأعطيته المأة الاولى ففرح بها فرحا شديدا و دعا لعمه ، ثم أعطيته الثانية و الثالثة ففرح حتى ظننت انه سيرجع و لا يخرج ، ثم أعطيته الثلاثة آلاف درهم فمضى على وجهه حتى دخل على هارون فسلم عليه بالخلافة و قال : ما ظننت ان في الارض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة فأرسل هارون اليه بمأة ألف درهم فرماه الله بالذبحة ( 3 ) فما نظر منها إلى درهم و لا مسه .58 - في تفسير على بن إبراهيم و فى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله عز و جل : و ما يستوى البحران هذا عذاب فرات و هذا ملح اجاج و