تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
تبارك و تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله ) قال : السابق بالخيرات الامام .79 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن ميسر عن سورة بن كليب عن أبى جعفر عليه السلام قال في هذه الاية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) إلى آخر الاية قال : السابق بالخيرات الامام فهي في ولد على و فاطمة عليهما السلام .80 - في كتاب سعد السعود لا بن طاوس رحمه الله نقلا عن كتاب محمد بن العباس بن مروان باسناده إلى أبى إسحاق السبيعي قال : خرجت حاجا فلقيت محمد بن على فسألته عن الاية ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) قال : ما يقول فيها قومك يا أبا اسحق ؟ - يعنى أهل الكوفة قال : قلت : يقولون انها لهم ، قال : فما يخوفهم إذا كانوا في الجنة ؟ قال : فما تقول أنت جعلت فداك ؟ فقال : هى لنا خاصة ، يا ابا اسحق أما السابق بالخيرات فعلى بن أبي طالب و الحسن و الحسين و الشهيد منا و المقتصد فصائم بالنهار و قائم بالليل ، و اما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس و هو مغفور له .81 - و فيه ايضا يقول على بن موسى بن طاووس : وجدت كثيرا من الاخبار و قد ذكرت بعضها في كتاب البهجة لثمرة المهجة ( 1 متضمنة ان قوله جلاله : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) ان المراد بهذه الاية جميع ذرية النبي صلى الله عليه و اله و ان الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه ، و المقتصد هو العارف به ، و السابق بالخيرات هو امام الوقت صلوات عليه ، فممن روينا ذلك عنه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه من كتاب الفرق باسناده إلى الصادق صلوات الله عليه و رويناه من كتاب الواحد لا بن جمهور فيما رواه عن أبى محمد الحسن بن على العسكري صلوات الله عليه ، و رويناه من كتاب دلائل