تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و بقوتى و عصمتي و عافيتى أديت إلى فرائضي و انا أولى بحسناتك منك ، و أنت أولى بذنبك منى ، الخير منى إليك واصل بما اوليتك به ، و الشر منك إليك بما جنيت جزاء ، و بكثير من تسلطى لك انطويت على طاعتي ، و بسوء ظنك بي قنطت من رحمتي فلى الحمد و الحجة عليك بالبيان ، ولي السبيل عليك بالعصيان و لك الجزاء الحسن عندي بالاحسان ، لم ادع تحذيرك و لم آخذك عند غرتك ، و هو قوله عز و جل : و لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة لم أكلفك فوق طاقتك و لم أحملك من الامانة الا ما أقررت بها على نفسك و رضيت لنفسي منك ما رضيت به لنفسك منى ، ثم قال عز و جل : و لكن يؤخرهم إلى اجل مسمى فإذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا ( 1 ) بسم الله الرحمن الرحيم 1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال : ان لكل شيء قلبا و ان قلب القرآن يس ، و من قرأها قبل ان ينام أو في نهاره قبل ان يمسى كان في نهاره من المحفوظين و المرزوقين حتى يمسى ، و من قرأها في ليله قبل ان ينام و كل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم و من كل آفة ، و ان مات في يومه أدخله الله الجنة و حضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له و يشيعونه إلى قبره بالاستغفار ، فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله و ثواب عبادتهم له ، و فسح له في قبره مد بصره ، و اومن من ضغطة القبر ، و لم يزل له في قبره نور ساطع