تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
إلى عنان السماء إلى ان يخرجه الله من قبره فإذا أخرجه لم يزل ملائكة الله يشيعونه و يحدثونه و يضحكون في وجهه ، و يبشرونه بكل خير حتى يجوزونه على الصراط و الميزان و يوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه الا ملائكة الله المقربون و أنبيائه المرسلون ، و هو مع النبيين واقف بين يدى الله لا يحزن مع من يحزن و لا يهتم مع من يهتم ( 1 ) و لا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تبارك و تعالى : اشفع عبدي أشفعك في جميع ما تشفع ، و سلني أعطك عبدي جميع ما تسأل ، فيسئل فيعطى ، و يشفع فيشفع ، و لا يحاسب و لا يوقف مع من يوقف ، و لا يزل مع من يزل ، و لا يكتب بخطيئة و لا بشيء من سوء عمله ، و يعطى كتابه منشورا حتى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ، و يكون من رفقاء محمد صلى الله عليه و اله .2 - و باسناده عن أبى جعفر عليه السلام قال : من قرء يس في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا و بكل خلق في الآخرة و فى السماء بكل واحد ألف ألف حسنة و محى عنه مثل ذلك ، و لم يصبه فقر و لا غرم ( 2 ) و لا هدم و لا نصب و لا جنون و لا جذام و لا وسواس و لا داء يضره ، و خفف الله عنه سكرات الموت و أهواله ، و ولى قبض روحه و كان ممن يضمن الله له السعة في معيشته و الفرح عند لقائه ، و الرضا بالثواب في آخرته ، و قال الله لملائكته أجمعين من في السموات و من في الارض : قد رضيت عن فلان فاستغفروا له .3 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبي صلى الله عليه و اله قال : من قرء سورة يس يريد بها الله عز و جل غفر الله له و أعطى من الاجر كأنما قرأ القرآن اثنى عشرة مرة و أيما مريض قرأ عنده سورة يس نزل عليه بعدد كل حرف منها عشرة أملاك ، يقومون بين يديه صفوفا و يستغفرون له و يشهدون قبضه و يتبعون جنازته و يصلون عليه و يشهدون دفنه ، و أيما مريض قرأها و هو في سكرات الموت أو قربت عنده جائه رضوان خازن الجنان بشربة من شراب الجنة ، فسقاه إياه و هو على فراشه ، فيشرب فيموت