تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ولاية أمير المؤمنين و الائمة من بعده ، هذا في الدنيا و فى الآخرة في نار جهنم مقمحون .17 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي و ما سئل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل و فيه : و سأله كم حج آدم عليه السلام من حجة ؟ فقال له : سبعين حجة ماشيا على قدمه ، و أول حجة حجها كان معه الصرد ( 1 ) يدله على مواضع الماء و خرج معه من الجنة ، و قد نهى عن أكل الصرد ، و الخطاف ، و سأله ما باله لا يمشى ؟ قال : لانه ناح على بيت المقدس فطاف حوله أربعين عاما يبكى عليه ، و لم يزل يبكى مع آدم عليه السلام فمن هناك سكن البيوت و معه تسع آيات من كتاب الله تعالى مما كان آدم يقرئها في الجنة ، و هي معه إلى يوم القيامة ، ثلاث آيات من أول الكهف ، و ثلاث آيات من سبحان الذي و هي ( فإذا قرأت القرآن و ثلاث آيات من يس : و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا ) .18 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل : ( انا جعلنا في اعناقهم اغلالا إلى قوله : مقمحون ) قال : قد رفعوا رؤوسهم .19 - و فى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله تبارك و تعالى : ( و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) الهدى أخذ الله سمعهم و أبصارهم و قلوبهم و أعمالهم عن الهدى ، نزلت في أبى جهل بن هشام و نفر من أهل بيته و ذلك ان النبي صلى الله عليه و اله قام يصلى و قد حلف أبو جهل لعنه الله لئن رآه يصلى ليدمغه ( 2 ) فجاءه و معه حجر و النبي صلى الله عليه و اله قائم يصلى ، فجعل كلما رفع الحجر ليرميه أثبت الله عز و جل يده إلى عنقه و لا يدور الحجر بيده ، فلما رجع إلى أصحابه سقط الحجر من يده ، ثم قام رجل آخر و هو رهطه ايضا فقال : أنا أقتله ، فلما دنا منه فجعل يسمع قرائة رسول الله صلى الله عليه و اله ، فارعب فرجع إلى أصحابه فقال : حال بيني و بينه كهيئة الفحل بذنبه فخفت أن أ تقدم .