تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فضة ان يزول عن محبة الطواغيت و موالاتهم إلى موالاتكم ما فعل و لا زال و لو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم ، و لو قتل فيهم ما ارتدع و لا رجع و إذا سمع أحدهم منقبة لكم و فضلا اشمأز من ذلك و تغير لونه وراى كراهة ذلك في وجهه ، و بغضا لكم و محبة لهم ، قال : فتبسم الباقر عليه السلام ثم قال : يا إبراهيم هيهنا هلكت العاملة الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ، و من ذلك قال عز و جل : ( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ويحك يا إبراهيم أ تدرى ما السبب و القصة في ذلك و ما الذي قد خفى على الناس منه قلت : يا ابن رسول الله فبينه لي و اشرحه و برهنه قال : يا إبراهيم ان الله تبارك و تعالى لم يزل عالما قديما خلق الاشياء لا من شيء ، و من زعم ان الله عز و جل خلق الاشياء من شيء فقد كفر ، لانه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الاشياء قديما معه في ازليته و هويته كان ذلك الشيء ازليا ، بل خلق عز و جل الاشياء كلها لا من شيء و مما خلق الله عز و جل ارضا طيبة ثم فجر منها ماءا عذبا زلالا ، فعرض عليها و لا يتنا أهل البيت فقبلتها ، فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها و عمها ثم نضب ذلك الماء عنها ( 1 ) فاخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الائمة عليهم السلام ، ثم أخذ ثفل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا و لو ترك طينكم يا إبراهيم كما ترك طينتا لكنتم و نحن شيئا واحدا ، قلت : يا ابن رسول الله فما فعل بطينتنا ؟ قال : أخبرك يا إبراهيم ، خلق الله عز و جل بعد ذلك أرضا سبخة خبيثة منتنة ، ثم فجر منها ماءا أجاجا آسنا مالحا ( 2 ) فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فلم تقبلها ، فاجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها و عمها ، ثم نضب ذلك الماء عنها ثم أخذ من ذلك فخلق منه الطغاة و ائمتهم ، ثم مزجه بثفل طينتكم و لو ترك طينتهم على حاله و لم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين و لا صلوا و لا صاموا و لا زكوا و لا حجوا و لا أدوا أمانة و لا اشبهوكم في الصور ، و ليس شيء اكبر على المؤمن ان يرى صورة عدوه مثل صورته ، قلت : يا ابن رسول الله فما

1 - اى غار .

2 - الآسن : المتغير الطعم .

/ 635