تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
قال لهما : لا تقرآن بمعرفتى ، ثم أدخل على الملك فقال له الملك بلغني انك كنت تعبد إلهي فلم أزل و أنت أخى فسلنى حاجتك ، قال : مالى من حاجة أيها الملك و لكن رأيت رجلين في بيت الآهلة فما حالهما ؟ قال الملك : هذان رجلان أتيانى ببطلان ديني و يدعوانى إلى اله سماوي فقال : أيها الملك مناظرة جميلة فان يكن الحق لهما اتبعناهما و ان يكن الحق لنا دخلا معنا في ديننا و كان لهما مالنا و عليهما ما علينا ، قال .فبعث الملك إليهما فلما دخلا اليه قال لهما صاحبهما : ما الذي جئتما به ؟ قالا : جئنا ندعوه إلى عبادة الله الذي خلق السماوات و الارض ، و يخلق في الارحام ما يشاء ، و يصور كيف يشاء و أنبت الاشجار و الثمار و أنزل القطر من السماء ، قال : فقال لهما : الهكما هذا الذي تدعوان اليه و إلى عبادته ان جئنا بأعمى يقدر أن يرده صحيحا ؟ قالا : إذا سألناه أن يفعل فعل ان شاء ، قال : أيها الملك على بأعمى لم يبصر شيئا قط ، قال : فاتى به فقال لهما : ادعوا الهكما ان يرد بصر هذا ، فقاما و صليا ركعتين فإذا عيناه مفتوحتان و هو ينظر إلى السماء فقال أيها الملك على بأعمى آخر فأتى به قال : فسجد سجدة ثم رفع رأسه فإذا الاعمى بصير ، فقال : أيها الملك حجة بحجة ، على بمقعد فأتى به فقال لهما مثل ذلك .فصليا و دعيا الله فإذا المقعد قد أطلقت رجلاه و قام يمشى ، فقال : أيها الملك على بمقعد آخر فأتى به فصنع به كما صنع أول مرة فانطلق المقعد .فقال : أيها الملك قد أتيا بحجتين و اتينا بمثلهما و لكن بقي شيء واحد فان هما فعلاه دخلت معهما في دينهما ، ثم قال : أيها الملك بلغني انه كان للملك ابن واحد و مات فان أحياه الههما دخلت معهما في دينهما ، فقال له الملك : و انا ايضا معك ، ثم قال لهما : قد بقيت هذه الخصلة الواحدة قد مات ابن الملك فادعوا الهكما أن يحييه قال فخرا ساجدين لله عز و جل و اطالا السجود ثم رفعا رؤوسهما و قالا للملك ابعث إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره ان شاء الله قال فخرج الناس ينظر و فوجده قد خرج من قبره ينفض رأسه من التراب ، قال فأتى به إلى الملك فعرف أنه ابنه فقال له : ما حالك يا بني ؟ قال : كنت ميتا فرأيت رجلين بين يدى ربي الساعة ساجدين يسألانه ان يحيينى فأحيانى ، قال : ياينى تعرفهما إذا رأيتهما ؟ قال : نعم ، قال : فاخرج الناس جملة إلى الصحراء فكان يمر عليه رجل رجل فيقول له