تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبوه أنظر فيقول : لا ، ثم مروا عليه بأحدهما بعد جمع كثير فقال : هذا أحدهما و اشار بيده اليه ، ثم مروا ايضا بقوم كثيرين حتى رأى صاحبه الآخر فقال : و هذا الآخر قال : فقال النبي صاحب الرجلين اما انا فقد آمنت بإلهكما و علمت ان ما جئتما به هو الحق .

قال : فقال الملك : و انا ايضا و آمن أهل مملكته كلهم .

31 - في مجمع البيان قال وهب بن منبه بعث عيسى هذين الرسولين إلى أنطاكية فأتياها و لم يصلا إلى ملكهاوطالت مدة مقامهما ، فخرج الملك ذات يوم فكبرا و ذكرا الله فغضب و أمر بحبسهما و جلد كل واحد منهما مأة جلدة ، فلما كذب الرسولان و ضربا بعث عيسى عليه السلام شمعون الصفا رأس الحواريين على اثرهما لينصرهما ، فدخل شمعون البلدة متنكرا ، فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه فرضى عشرته و انس به و أكرمه ، ثم قال له ذات يوم : أيها الملك بلغني انك حبست رجلين في السجن و ضربتهما حين دعواك إلى دينك فهل سمعت قولهما ؟ قال الملك : حال الغضب بيني و بين ذلك قال : فان رأى الملك دعاهما حتى نطلع ما عندهما فدعاهما الملك فقال لهما شمعون : من أرسلكما إلى هيهنا ؟ قالا : الله الذي خلق كل شيء لا شريك له ، قال : و ما آيتكما ؟ قالا : ما تتمناه ، فأمر الملك حتى جاؤا بغلام مطموس العينين و موضع عينيه كالجبهة ، فما زالا يدعوان الله حتى انشق موضع البصر ، فأخذا بندقتين ( 1 ) من الطين فوضعاهما في حدقتيه ، فصارا مقلتين ( 2 ) يبصر بهما ، فتعجب الملك فقال شمعون للملك : رأيت لو سألت الهك حتى يصنع صنيعا مثل هذا فيكون لك و لالهك شرفا فقال الملك : ليس لي عنك سر إن الهنا الذي نعبده لا يضر و لا ينفع ، ثم قال الملك للرسولين : ان قدر الهكما على احياء ميت آمنا به و بكما ، قالا : الهنا قادر على كل شيء ، فقال الملك : ان هنا ميتا مات منذ سبعة أيام لم ندفنه حتى يرجع أبوه و كان غائبا ، فجاؤا بالميت و قد تغير و أروح ( 3 ) فجعلا

1 - البندقة : كل ما يرمى به من رصاص كروى و سواء .

2 - المقلة : شحمة العين أو هى السواد و البياض منها

3 - من أروح الماء : تغير ريحه و أنتن .

/ 635