تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فكسرها الا كبيرا لهم و وضع القدوم ( 1 ) في عنقه فرجعوا إلى آلهتهم فنظروا إلى ما صنع بها فقالوا : لا و الله ما اجترى عليها و لا كسرها الا الفتى الذي كان يعيبها و يبرأ منها فلم يجدو له قتلة أعظم من النار فجمع له الحطب و استجادوه حتى إذا كان اليوم الذي يحرق فيه برز له نمرود و جنوده و قد بني له بناء لينظر اليه كيف تأخذه النار ، و وضع إبراهيم عليه السلام في منجنيق و قالت الارض : يا رب ليس على ظهري أحد يعبدك غيره يحرق بالنار ؟ قال الرب : ان دعاني كفيته فذكر أبان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبى جعفر عليه السلام ان دعاء إبراهيم يومئذ كان : يا أحد يا أحد يا صمد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ثم قال : توكلت على الله ، فقال الرب تبارك و تعالى : كفيت فقال للنار : ( كوني بردا قال فاضطربت أسنان إبراهيم من البرد حتى قال الله عز و جل و سلاما على إبراهيم ) و انحط جبرئيل عليه السلام فإذا هو يجالس مع إبراهيم عليه السلام يحدثه في النار قال نمرود : من اتخذ الها فليتخذ مثل اله إبراهيم ، قال : فقال عظيم من عظمائهم : انى عزمت على النار ان لا تحرقه ، فأخذ عنق من النار نحوه حتى أحرقه ، قال : فآمن له لوط ، فخرج مهاجرا إلى الشام هو و سارة و لوط .62 - على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم عن أبى أيوب الخزاز عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ان آزر أبا إبراهيم صلى الله عليه ( 2 ) كان منجما لنمرود ، و ذكر عليه السلام حديثا طويلا يذكر فيه ولادة إبراهيم عليه السلام ، و