تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
لا و الله ما أمرك بهذا الا الشيطان ، فقال إبراهيم عليه السلام : لا و الله و لا أكلمك ، ثم عزم على الذبح فقال : يا إبراهيم انك امام يقتدى بك وانك ان ذبحته ذبح الناس أولادهم فلم يكلمه و أقبل على الغلام و استشاره في الذبح فلما أسلما جميعا لامر الله قال الغلام : يا أبتاه خمر وجهي و شد وثاقي ، فقال إبراهيم : يا بني الوثاق مع الذبح ؟ لا و الله لا أجمعهما عليك اليوم ، فرمى له بقرطان الحمار ثم أضجعه عليه و أخذ المدية فوضعها على حلقه و رفع رأسه إلى السماء ، ثم اجتر عليه المدية فقلب جبرئيل المدية على قفاها و اجتر الكبش من قبل ثبير ، و أثار الغلام من تحته و وضع الكبش مكان الغلام ، و نودى من ميسرة مسجد الخيف : ( ان يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزى المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين ) قال : و لحق إبليس بأم الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي بحذاء البيت فقال لها : ما شيخ رأيته ؟ قالت : ان ذاك بعلي ، قال : فوصيف رأيته معه ؟ قالت : ذاك ابنى قال : فانى رأيته و قد أضجعه و أخذ المدية ليذبحه ؟ فقالت : كذبت ان إبراهيم أرحم الناس كيف يذبح ابنه ؟ قال : فورب السماء و الارض و رب هذا البيت لقد رأيته أضجعه و أخذ المدية فقالت : و لم ؟ قال : زعم أن ربه أمره بذلك ، قالت فحق له أن يطيع ربه ، فوقع في نفسها انه قد أمر في ابنها بأمر ، فلما قضت مناسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى واضعة يدها على رأسها ، تقول : يا رب لا تؤاخذني بما عملت بأم اسماعيل ، قلت : فأين أراد أن يذبحه ؟ قال : عند الجمرة الوسطى .89 - في مجمع البيان و روى انه قال اذبحنى و أنا ساجد لا ترى إلى وجهي فعسى أن ترحمني فلا تذبحنى .90 - و روى عن على و جعفر بن محمد عليهم السلام فلما سلما بغير ألف و لام مشددة .قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : قد مر في مجمع البيان نقلا عن العياشي و على بن إبراهيم رواية فيها و سلما لامر الله ، و نقلناه ايضا عن على بن إبراهيم .91 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن