تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إبراهيم عليه السلام أن يكون قد ذبح ابنه اسماعيل بيده و أنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فأوحى الله عز و جل اليه : يا إبراهيم من أحب خلقى إليك ؟ قال : يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلى من حبيبك محمد صلى الله عليه و اله ، فأوحى الله عز و جل : يا إبراهيم هو أحب إليك أو نفسك ؟ قال : بل هو أحب إلى من نفسى ، قال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟ قال : بل ولده ، قال : فذبح ولده ظلما على يدى أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي قال : يا إبراهيم ان طايفة تزعم انها من أمه محمد صلى الله عليه و اله ستقتل الحسين عليه السلام ابنه من بعده ظلما و عدوانا كما يذبح الكبش ، و يستوجبون بذلك سخطي فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك فتوجع قلبه و أقبل يبكى ، فأوحى الله تعالى اليه : يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين و قتله ، و أوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب و ذلك قول الله عز و جل و فديناه بذبح عظيم و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .

95 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال : حدثنا على بن الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال : سألت ابا الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي صلى الله عليه و اله : انا ابن الذبيحين ؟ قال : يعنى اسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام و عبد الله بن عبد المطلب ، اما اسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله تعالى به إبراهيم عليه السلام ( فلما بلغ معه السعي و هو لما عمل مثل عمله ( قال يا بني انى أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت إفعل ما تؤمر و لم يقل : يا ابت افعل ما رايت ستجدني انشاء الله من الصابرين ) فلما عزم على ذبحه فداه الله تعالى بذبح عظيم ، بكبش املح يأكل في سواد و يشرب في سواد و ينظر في سواد و يمشى في سواد و يبول و يبعر في سواد ، و كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما و ما خرج من رحم أنثى ، و انما قال الله تعالى له : كن فكان ليفتدى به اسماعيل ، فكل ما يذبح في منى فدية لاسماعيل إلى يوم القيامة ، فهذا أحد الذبيحين إلى قوله

/ 635