تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
له : بينما أنت اله تعبد اذ صرت تابعا لعبد .قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : قد سبق قريبا فيما نقلنا من مجمع البيان عن أبى جعفر عليه السلام بيان لقوله عز و جل ( فالقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين و نزع يده فإذا هى بيضاء للناظرين ) .21 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهم السلام قال : ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لعلى عليه السلام : فان موسى قد اعطى اليد البيضاء فهل فعل لمحمد شيء من هذا ؟ قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله أعطى ما هو أفضل من هذا ، ان نورا كان يضيئ عن يمينه حيثما جلس و عن يساره أينما جلس ، و كان يراه الناس كلهم ، قال له اليهودي : فان هذا موسى بن عمران قد أعطى العصا و كانت تحول ثعبانا ؟ قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله أعطى ما هو أفضل من هذا ، ان رجلا كان يطالب أبا جهل بن هشام بدين ثمن جزور ( 1 ) قد اشتراه فاشتغل عنه و جلس يشرب ، فطلبه الرجل فلم يقدر عليه فقال له بعض المستهزئين : من تطلب ؟ قال : عمرو بن هشام يعنى أبا جهل لي عليه دين ، قال فأدلك على من يستخرج الحقوق ؟ قال : نعم فدله على النبي صلى الله عليه و اله و كان أبو جهل يقول : ليت لمحمد الي حاجة فأسخر به وارده ؟ فاتى الرجل النبي صلى الله عليه و اله فقال له : يا محمد بلغني ان بينك و بين عمرو بن هشام حسن ( 2 ) و انا استشفع بك اليه ، فقام معه رسول الله صلى الله عليه و اله فأتى به فقال له : قم يا أبا جهل فاد إلى الرجل حقه و انما كنى ابا جهل ذلك اليوم ، فقام مسرعا فأدى اليه حقه ، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه : فعلت ذلك فرقا من محمد ؟ قال : ويحكم أعذرونى انه لما أقبل رأيت عن يمينه رجالا بأيديهم حراب تتلاءلاء ، و عن يساره ثعبانين تصطك بأسنانهما و تلمع النيران من أبصارهما ،