تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
يا ابن رسول الله كيف ينفخ فيه : فقال : أما النفخة الاولى فان الله عز و جل يأمر اسرافيل فيهبط إلى الدنيا و معه الصور ، و للصور رأس واحد و طرفان ، و بين طرف كل رأس منهما إلى الآخر مثل ما بين السماء إلى الارض ، قال : فإذا رأت الملائكة اسرافيل قد هبط إلى الدينا و معه الصور قالوا : قد أذن الله في موت أهل الارض و فى موت أهل السماء ، قال : فيهبط اسرافيل بحضيرة بيت المقدس و يستقبل الكعبة فإذا رأوه أهل الارض قالوا : قد أذن الله عز و جل في موت أهل الارض ، قال : فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلى الارض ، فلا يبقى في الارض ذو روح الا صعق و مات ، و يخرج الصوت من الطرف الذي يلى السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح الا صعق و مات الا اسرافيل ، قال : فيقول الله لاسرافيل يا اسرافيل : مت فيموت اسرافيل فيمكثون في ذلك ما شاء الله ، ثم يأمر السماوات فتمور ، و يأمر الجبال فتسير و هو قوله : ( يوم تمور السماء مورا و تسير الجبال سيرا يعنى تبسط ( و تبدل الارض الارض ) يعنى بأرض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ، ليس عليها جبال و لا نبات كما دحاها أول مرة ، و يعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته و قدرته ، قال : فعند ذلك ينادى الجبار بصوت من قبله جهوري يسمع أقطار السماوات و الارضين ( لمن الملك اليوم ) ؟ فلم يجبه مجيب فعند ذلك يقول الجبار [ عز و جل ] مجيبا لنفسه لله الواحد القهار ) و انا قهرت الخلايق كلهم و أمتهم إنى انا الله لا اله إلا أنا وحدي لا شريك لي و لا وزير لي و أنا خلقت خلقى بيدي ، و انا أمتهم بمشيتي ، و أنا أحييهم بقدرتي ، قال : فينفخ الجبار نفخة أخرى في الصور فيخرج الصوت من أحد الطرفين الذي يلى السماوات ، فلا يبقى في السموات أحد الا حيى و قام كما كان ، و يعود حملة العرش و تحضر الجنة و النار ، و يحشر الخلايق للحساب ، قال : فرأيت على بن الحسين عليهما السلام يبكى عند ذلك بكاء شديدا .117 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال السائل : أفتتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق ؟ قال : بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور ، فعند ذلك تبطل الاشياء و تفنى فلا حس و لا محسوس .