تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق و مثل ذلك كله و أضعاف ذلك ثم أمات جبرئيل عليه السلام ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق و مثل ذلك كله و أضعاف ذلك ثم أمات أسرافيل عليه السلام ، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق و مثل ذلك كله و أضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت ، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق و مثل ذلك كله و أضعاف ذلك ثم يقول الله عز و جل : ( لمن الملك اليوم فيرد الله على نفسه لله الواحد القهار ) أين الجبارون ؟ و أين المتكبرون ؟ و أين الذين ادعوا معي الها آخر ؟ أين الكتكبرون و نخوتهم ؟ ثم يبعث الخلق ، قال عبيد بن زرارة : فقلت : ان هذا الامر كله يطول بذلك ؟ فقال : أ رأيت ما كان هل علمت به ؟ فقلت : لا ، قال : فكذلك هذا .28 - حدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان الاحول عن سلام بن المستنير عن ثوير بن أبى فاختة عن على بن الحسين عليهما السلام قال : سئل عن - النفختين كم بينهما ؟ قال : ما شاء الله ، فقيل له : فأخبرني يا ابن رسول الله كيف ينفخ فيه ؟ فقال : أما النفخة الاولى فان الله يأمر اسرافيل فيهبط إلى الدنيا و معه الصور ، و للصور رأس واحد و طرفان ، و بين طرف كل رأس منهما إلى الآخر مثل ما بين السماء و الارض ، قال : فإذا رأت الملائكة اسرافيل ق د هبط إلى الدنيا و معه الصور ، قالوا : قد أذن الله في موت أهل الارض و فى موت أهل السماء ، قال فيهبط اسرافيل بحضيرة بيت المقدس و يستقبل الكعبة ، فإذا رأوه أهل الارض قالوا : قد اذن الله في موت أهل الارض فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلى أهل الارض ، فلا يبقى في الارض ذو روح الا صعق و مات ، و يخرج الصوت من الطرف الذي يلى السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح الا صعق و مات الا اسرافيل ، قال ، : فيقول الله لاسرافيل : يا اسرافيل مت فيموت اسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء الله ، ثم يأمر السماوات فتمور و يأمر الجبال فتسير ، و هو قوله : ( يوم تمور السماء مورا و تسير الجبال سيرا يعنى تبسط و تبدل الارض الارض ) يعنى بأرض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال و لا نبات كما دحاها أول مرة ، و يعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته و قدرته ، قال : فعند ذلك ينادى الجبار جل جلاله بصوت من قبله جهوري يسمع أقطار