تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين و قال : ادعوني أستجب لكم ) و قال : إذا أردت ان تدعو فمجده و أحمده و سبحه و هلله واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه و اله ، ثم سل تعط .96 - في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي عليه السلام حديث طويل و فيه قال الرضا عليه السلام : يا جاهل فإذا علم الشيء فقد أراده قال سليمان : أجل ، قال : فإذا لم يرده لم يعلمه ، قال سليمان : أجل ، قال : من أين قلت ذاك و ما الدليل على ان ارادته علمه ؟ و قد يعلم ما لا يريده أبدا و ذلك قوله تعالى : ( و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك فهو يعلم كيف يذهب به و لا يذهب به أبدا ؟ قال سليمان : لانه قد فرغ من الامر فليس يزيد فيه شيئا ، قال الرضا عليه السلام : هذا قول اليهود فكيف قال : ( ادعوني أستجب لكم ) ؟ قال سليمان : انما عني بذلك أنه قادر عليه ، قال : أ فيعد ما لا يفى به فكيف قال : ( يزيد في الخلق ما يشاء ) و قال عز و جل : يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) و قد فرغ من الامر ؟ فلم يحر جوابا ( 1 ) 97 - في كتاب الخصال عن الوليد بن صبيح عن أبى عبد الله عليه السلام قال : كنت عنده و عنده جفنة من رطب ، فجاء سائل فأعطاه ، ثم جاء سائل فأعطاه ثم جاء سائل آخر فقال : وسع الله عليك ، ثم قال : إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألفا ثم شاء ان لا يبقى منه شيء الا قسمه في حق فعل ، فيبقى لا مال له ، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم عليهم قال : قلت : جعلت فداك من هم ؟ قال : من رزقه الله ما لا فأنفقه في وجوهه ثم قال : يا رب ارزقنى ، و رجل دعا على إمرأته و هو ظالم لها ، فيقال له : ألم اجعل امرها بيدك و رجل جلس في بيته و ترك الطلب يقول : يا رب ارزقنى فيقول عز و جل : ألم اجعل لك السبيل إلى الطلب للرزق .98 - عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال : يا معاوية من أعطى ثلاثة لم يحرم ثلاثة ، من أعطى الدعاء اعطى الاجابة ، و من أعطى الشكر اعطى الزيادة ، و من أعطى التوكل اعطى الكفاية ، فان الله عز و جل يقول في كتابه : ( و من يتوكل على الله فهو حسبه و يقول : ( لئن شكرتم لازيدنكم ) و يقول : ادعوني استجب لكم ) .