تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
24 - و خطبة أخرى يقول عليه السلام ، فيها : حد الاشياء كلها عند خلقه إياها ابانة لها من شبهه و إبانة له من شبهها .25 - و خطبة أخرى يقول عليه السلام فيها : و لا يخطر ببال أولى الروايات خاطرة من تقدير جلال عزته لبعده من أن يكون في قوى المحدودين لانه خلاف خلقه .فلا شبه له في المخلوقين ، و انما يشبه الشيء في بعديله ، فاما لا عديل له فكيف يشبه بغير مثاله .26 - و باسناده إلى طاهر بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت إلى الطيب يعنى ابا الحسن عليه السلام : ما الذي لا يجتزى في معرفة الخالق بدونه ؟ فكيف ليس كمثله شيء لم يزل سميعا و عليما و بصيرا و هو الفعال لما يريد .27 - و باسناده إلى ابى عبد الرحمن بن أبى نجران قال : سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام عن التوحيد ، فقلت : أتوهم شيئا ؟ فقال : نعم معقول و لا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه لا يشبهه شيء و لا تدركه الاوهام ، كيف تدركه الاوهام و هو خلاف ما يعقل و خلاف ما يتصور في الاوهام ، انما يتوهم شيء معقول و لا محدود .28 - و باسناده إلى محمد بن عيسى بن عبيد أنه قال : قال الرضا عليه السلام : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب : نفى و تشبيه و إثبات بغير تشبيه ، فمذهب النفي لا يجوز ، و مذهب التشبيه لا يجوز ، لان الله تعالى لا يشبهه شيء ، و السبيل في الطريق الثالثة إثبات بلا تشبيه .29 - و باسناده إلى الحسين بن سعيد قال : سئل أبو جعفر عليه السلام : يجوز أن يقال لله انه شيء ؟ فقال : نعم تخرجه عن الحدين حد التشبيه وحد التعطيل .30 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حديث طويل يقول فيه عليه السلام : و قلنا إنه سميع لا يخفى عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلى الثرى من الذرة إلى أكبر منها في برها و بحرها و لا يشتبه عليه لغاتها ، فقلنا عند