تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
البقرة و المفصل ، و أحل له المغنم و الفئ و نصره بالرعب ، و جعل له الارض مسجدا و طهورا ، و أرسله كافة إلى الابيض و الاسود و الجن و الانس .و أعطاه الجزية و أسر المشركين و فداهم ، ثم كلف ما لم يكلف أحدا من الانبياء ، أنزل عليه سيف من السماء في غمد و قيل له : قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك .36 - في روضة الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن أبان بن عثمان عن إسمعيل الجعفي عن أبى جعفر عليه السلام قال : كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبدوا الله بالتوحيد و الاخلاص و خلع الانداد ، و هو الفطرة التي فطر الناس عليها و أخذ الله ميثاقه على نوح و على النبيين صلوات الله عليهم أجمعين أن يعبدوا الله تعالى ، و لا يشركوا به شيئا ، و أمره بالصلوة و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و الحلال و الحرام ، و لم يفرض عليه أحكام حدود و لا فرائض مواريث فهذه شريعته .37 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : دخلت على سيدي على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ابن على بن ابى طالب عليهم السلام فلما بصربى قال لي : مرحبا بك يا ابا القاسم أنت ولينا حقا ، قال : فقلت له : يا ابن رسول الله انى أريد ان أعرض عليك ديني فان كان مرضيا ثبت عليه حتى القى الله عز و جل ، فقال : هاتها يا ابا القاسم فقلت : انى أقول : ان الله تبارك و تعالى واحد ليس كمثله شيء ، خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه و انه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر ، بل هو مجسم الاجسام و مصور الصور ، و خالق الاعراض و الجواهر ، و رب كل شيء و مالكه و جاعله و محدثه ، و ان محمدا عبده و رسوله و خاتم النبيين فلا نبى بعده إلى يوم القيمة و أقول ان الامام و الخليفة و ولى الامر بعده أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام ، ثم الحسن ثم الحسين ثم على بن الحسين ثم محمد بن على ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم على بن موسى ثم محمد بن على ثم أنت يا مولاى ، فقال عليه السلام : و من بعدي الحسن ابنى ، فكيف الناس بالخلف من بعده قال : فقلت : و كيف ذاك يا مولاى ؟ قال : لانه لا يرى شخصه و لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج ، فيملاء الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، قال : فقلت : أقررت و أقول ان وليهم ولي