تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واى شرف يتقدم هذا أو يدانيه ، فانزل الله عز و جل هذه الاية على نبيه : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى فقام رسول الله صلى الله عليه و اله في أصحابه فحمد الله و اثنى عليه و قال : يا أيها الناس ان الله قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه ؟ فلم يجبه أحد فقال : أيها الناس ليس بذهب و لا فضة و لا مأكول و لا مشروب ، فقالوا : هات إذا ، فتلى عليهم هذه الاية فقالوا : اما هذه فنعم ، فما و فى بها أكثرهم ، و ما بعث الله نبيا الا و أوحى اليه : ان لا يسأل قومه اجرا لان الله عز و جل يوفيه أجر الانبياء و محمد صلى الله عليه و اله فرض الله عز و جل طاعته و مودة قرابته على أمته و أمره أن يجعل أمرهم ( 1 ) فيهم ليودوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز و جل لهم ، فان المودة انما تكون على قدر معرفة الفضل ، فلما أوجب الله ذلك ثقل لثقل وجوب الطاعة ، فتمسك بها قوم قد أخذ الله تعالى ميثاقهم على الوفاء ، و عاند أهل الشقاوة و النفاق ، و ألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عز و جل .

فقالوا : القرابة هم العرب كلها و أهل دعوته فعلى أى الحالتين كان فقد علمنا ان المودة هى للقرابة ، فاقربهم من النبي صلى الله عليه و اله أولاهم بالمودة ، فكلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها ، و ما أنصفوا نبى الله صلى الله عليه و اله في حيطته و رأفته ، و ما من الله به على أمته مما تعجز الالسن عن وصف الشكر عليه أن لا يودوه في ذريته و أهل بيته ، و أن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله صلى الله عليه و اله فيهم و حبا لهم فكيف و القرآن ينطق به و يدعو اليه و الاخبار ثابتة بأنهم أهل المودة و الذين فرض الله تعالى مودتهم و وعد الجزاء عليها ، فما و فى احد بها فهذه المودة لا يأتى بها أحد مؤمنا مخلصا الا استوجب الجنة ، لقول الله تعالى في هذه الاية : ( و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا و عملوا الصالحات قل لا أسالكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) مفسرا و مبينا .

77 - و فيه و وجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحبا و الشرط من الرضا عليه السلام إلى العمال في شأن الفضل بن سهل و أخيه و لم أرو ذلك عن أحد : أما بعد فالحمد لله البدئ

1 - كذا في النسخ و فى المصدر ( أجره فيهم مكان امرهم فيهم ) .

/ 635