تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الستور ، و انما معنى قولنا استتر أنه لطف على مدى ما تبلغه الاوهام ، كما لطف النفس و هي خلق من خلقه ، و ارتفعت عن إدراكها بالنظر .135 - في كتاب التوحيد عن الرضا عليه السلام كلام طويل في التوحيد و فيه لا تشمله المشاعر و لا يحجبه الحجاب فالحجاب بينه و بين خلقه لامتناعه مما يمكن في ذواتهم و لامكان ذواتهم مما يمتنع منه ذاته ، و لافتراق الصانع و المصنوع و الرب و المربوب و الحاد و المحدود .136 - و فيه عن الرضا عليه السلام ايضا كلام و فيه قال الرجل : فلم احتجب ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : ان الحجاب على الخلق لكثرة ذنوبها ، فاما هو فلا تخفى عليه خافية في آناء الليل و النهار .137 - و فيه حديث طويل عن على عليه السلام يقول فيه و قد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات : فأما قوله : ( و ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب ) ما ينبغى لبشر ان يكلمه الله الا وحيا ، و ليس بكائن الا من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء كذلك قال الله تبارك و تعالى علوا كبيرا قد كان الرسول يوحى اليه من رسل السماء فتبلغ رسل السماء رسل الارض و قد كان الكلام بين رسل أهل الارض و بينه من أن يرسل الكلام مع رسل أهل السماء و قد قال رسول الله صلى الله عليه و اله : يا جبرئيل هل رأيت ربك ؟ فقال جبرئيل : ان ربي لا يرى فقال رسول الله صلى الله عليه و اله : من اين تأخذ الوحي فقال : آخذه من اسرافيل فقال : و من أين يأخذه اسرافيل ؟ قال يأخذه من ملك فوقه من الروحانيين قال : فمن أين يأخذه ذلك الملك ؟ قال يقذف في قلبه قذفا فهذا وحي و هو كلام الله عز و جل و كلام الله ليس بنحو واحد ، منه ما كلم الله به الرسل و منه ما قذفه في قلوبهم و منه رؤيا يراها الرسل و منه وحي و تنزيل يتلى و يقرأ فهو كلام الله فاكتف بما وصفت لك من كلام الله فان معنى كلام الله ليس بنحو واحد فان منه ما تبلغ به رسل السماء رسل الارض .138 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام لبعض الزنادقة و قد جاء اليه مستدلا بآى من القرآن متوهما