تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم ، فيقول : و عزتي و جلالى ما افقرتكم في الدنيا من هوان بكم على و لترون ما اصنع بكم اليوم فمن زود منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده و ادخلوه الجنة ، قال : فيقول رجل منهم : يا رب ان أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء و لبسوا الثياب اللينة ، و أكلوا الطعام و سكنوا الدور و ركبوا المشهور من الدواب ، فأعطني مثل ما أعطيتهم ، فيقول تبارك و تعالى : لك و لكل عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدنيا منذ كانت الدنيا إلى انقضت الدنيا سبعون ضعفا .38 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن عقبة عن اسماعيل بن سهل و إسماعيل بن عباد جميعا يرفعانه إلى ابى عبد الله عليه السلام قال : ما كان من ولد آدم مؤمن الا فقيرا و لا كافر الا غنيا حتى جاء إبراهيم عليه السلام فقال : ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) فصير الله في هؤلاء أموالا و حاجة ، و فى هؤلاء أموالا و حاجة .39 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عمن ذكره عن أبى عبد الله عليه السلام قال : جاء رجل موسر ( 1 ) إلى رسول الله صلى الله عليه و اله نقى الثوب فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فجاء رجل معسر درن الثوب ( 2 ) فجلس إلى جنب الموسر ، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و اله : أخفت أن يمسك من فقره شيء ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يصيبه من غناك شيء ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يوسخ ثيابك ؟ قال : لا ، قال : فما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رسول الله ان لي قرينا يزين لي كل قبيح ، و يقبح لي كل حسن ( 3 ) و قد جعلت له نصف مالى ، فقال رسول الله