تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
حذيفة و المغيرة بن شعبة ، حيث كتبوا الكتاب بينهم و تعاهدوا و تواثقوا لئن مضى محمد لا يكون الخلافة في بني هاشم و لا النبوة أبدا ، فأنزل الله عز و جل فيهم هذه الآية ، قال : قلت : قوله عز و جل : ( أم أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون انا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى و رسلنا لديهم يكتبون ) قال : و هاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم ، قال أبو عبد الله عليه السلام : لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب الا يوم قتل الحسين عليه السلام و هكذا كان في سابق علم الله عز و جل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه و اله ان إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام و خرج الملك من بني هاشم ، فقد كان ذلك كله ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .94 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن ابى نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن على الحلبي عن ابى عبد الله عليه السلام قال : ان الله عز و جل لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام أرسل الماء على الطين ، ثم قبض قبضة فعركها ثم فرقها فرقتين بيده ثم ذراهم فإذا هم يدبون ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشام ان يدخلوها فذهبوا إليها فهابوها و لم يدخلوها ، ثم امر أهل اليمين ان يدخلوها فذهبوا فدخلوها ، فأمر الله عز و جل النار فكانت عليهم بردا و سلاما .فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا : ربنا أقلنا فأقالهم ، ثم قال لهم : أدخلوها فذهبوا فقاموا عليها و لم يدخلوها ، فأعادهم طينا و خلق منها آدم عليه السلام و قال أبو عبد الله عليه السلام : فلن يستطيع هؤلاء ان يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء ان يكونوا من هؤلاء ، قال : فيرون ان رسول الله صلى الله عليه و اله أول من دخل تلك النار فذلك قوله عز و جل : قل ان كان للرحمن ولد فانا أول العابدين .95 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام قوله : ( ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) اى الجاحدين و التأويل في هذا القول باطنه مضاد لظاهره .96 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل : ( ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) يعنى أول القائلين لله عز و جل أن يكون له ولد .