تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ابن أبى طالب عليهما السلام قال : لما نزلت ( و أنذر عشيرتك الاقربين ) اى رهطك المخلصين دعا رسول الله صلى الله عليه و اله بني عبد المطلب و هم اذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا و ينقصون رجلا ، فقال : أيكم يكون أخى و وارثي و وزيري و وصيي و خليفتي فيكم بعدي ؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى اتى على فقلت : أنا يا رسول الله فقال : يا بني عبد المطلب هذا وارثي و وزيري و خليفتي فيكم بعدي ، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض و يقولون لابى طالب : قد أمرك أن تسمع و تطيع لهذا الغلام .90 - في مجمع البيان ( و أنذر عشيرتك الاقربين ) و فى الخبر المأثور عن برآء بن عازب انه قال : لما نزلت هذه الاية جمع رسول الله صلى الله عليه و اله بني عبد المطلب و هم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة و يشرب العس ( 1 ) فامر عليا عليه السلام برجل شاة فأدمها ( 2 ) ثم قال : ادنوا بسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فاكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب ( 3 ) من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم : اشربوا بسم الله ، فشربوا حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، فسكت صلى الله عليه و اله يومئذ و لم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام و الشراب ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه و اله فقال : يا بني عبد المطلب انى أنا النذير إليكم من الله عز و جل فأسلموا و أطيعونى تهتدوا ، ثم قال : من يواخينى و يوازرنى و يكون وليي و وصيي بعدي و خليفتي في أهلى و يقضى ديني ؟ فسكت القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم و يقول على : أنا ، فقال في المرة الثالثة أنت ، فقام القوم و هم يقولون لابى طالب : أطع ابنك فقد امر عليك .أورده الثعلبي في تفسيره ، و روى عن أبى رافع هذه القصة و انه جمعهم في الشعب فصنع لهم رجل شاة فاكلوا حتى تضلعوا و سقاهم ( 4 )