تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عسا فشربوا كلهم حتى رووا ، ثم قال : ان الله أمرني ان أنذر عشيرتي و رهطى و ان الله لم يبعث نبيا الا جعل له من أهله أخا و وزيرا و وارثا و وصيا و خليفة في أهله ، فأيكم يقوم فيبايعنى على انه أخى و وارثي و وزيري و وصيي و يكون منى بمنزلة هارون من موسى ؟ فقال على : أنا فقال : ادن منى ففتح فاه و مج في فيه من ريقه و تفل بين كتفيه و ثدييه فقال أبو لهب : بئس ما حبوت به ( 1 ) ابن عمك أن أجابك فملات فاه و وجهه بزاقا ؟ فقال صلى الله عليه و اله ملاءته حكمة و علما .91 و عن ابن عباس قال : لما نزلت الاية صعد رسول الله صلى الله عليه و اله على الصفا فقال يا صباحاه ( 2 ) فاجتمعت اليه قريش فقالوا له : مالك ؟ فقال : ا رأيتكم أن أخبرتكم ان العدو مصبحكم ، أو ممسيكم ما كنتم تصدقوني ؟ قالوا : بلى ، قال : فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ، قال أبو لهب : تبا لك ألهذا دعوتنا جميعا ؟ فأنزل الله عز و جل : ( تبت يدا أبى يهب و تب ) إلى آخر السورة .92 - و فى قرائة عبد الله كعب ( و أنذر عشيرتك الاقربين و رهطك منهم المخلصين ) و روى ذلك عن أبى عبد الله عليه السلام .93 - في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه قالت العلماء : فاخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب ؟ فقال الرضا عليه السلام : فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موضعا ، فأول ذلك قوله عز و جل : ( و أنذر عشيرتك الاقربين و رهطك المخلصين ) هكذا في قرائة أبى بن كعب ، و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و