تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
بني إسرائيل و علماؤهم فأوحى الله إلى داود : ان خذ عصى المتكلمين و عصى سليمان و اجعلها في بيت ، و اختم عليهما بخواتيم القوم فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد أورقت و أثمرت فهو الخليفة ، فأخبرهم داود عليه السلام فقالوا : قد رضينا و سلمنا .13 - محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد ابن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبى الحسن الاول عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه و اله ورث النبيين كلهم ؟ قال : نعم قلت : من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه ؟ قال : ما بعث الله نبيا الا و محمد صلى الله عليه و اله أعلم منه ، قال : قلت : ان عيسى بن مريم كان يحيى الموتى باذن الله ، قال : صدقت و سليمان بن دواد كان يفهم منطق الطير ، و كان رسول الله صلى الله عليه و اله يقدر على هذه المنازل .14 - و باسناده إلى أبى بصير عن أبى الحسن عليه السلام قال : قال لي : يابا محمد ان الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس و لا طير و لا بهيمة و لا شيء فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .15 - و باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبى الحسن عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام : انما قلنا لطيف للخلق اللطيف ، أو لا ترى وفقك الله و ثبتك إلى أثر صنعه في النبات اللطيف و غير اللطيف و من الخلق اللطيف و من الحيوان الصغار و من البعوض و الجرجس و ما هو أصغر منها ، مما لا تكاد تستبينه العيون ، بل لا يكاد يستبان لصغره الذكر من الانثى ، و الحدث المولود من القديم ، فلما رأينا صغر ذلك في لطفه و اهتدائه للسفاد ( 1 ) و الهرب من الموت و الجمع لما يصلحه ، و ما في لجج البحار و ما في لحاء الاشجار ( 2 ) و المفاوز و القفار ، و إفهام بعضها عن بعض منطقها ، و ما يفهم به أولادها عنها إلى قوله : علمنا ان خالق هذا الخلق لطيف .16 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن على