محصول فی علم الأصول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محصول فی علم الأصول - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المتقدّمة على الإسلام بأنّها كانت مكاء وتصدية.

قال سبحانه: (وَما كانَصَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاّمُكاءً وَتَصْدِيَةً) (1) فأثبت لهم صلاة، وحكم بأنّها لم تكن إلاّمكاءً وتصدية،. والمُكاء هو الصفير، والتصديةً هو التضيق.

4ـ لمّا هاجر جعفر بن أبي طالبعليمها السَّلام و لفيف من المسلمين إلى الحبشة في العام الخامس من البعثة أو بقليل بعده و بلغ ملك الحبشة تواجد المسلمين في بلاده حاول أن يكلّمهم ليعرف دينهم فالتفت النجاشي إلى جعفر وسأله قائلاً:

«ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا (به) في ديني ولا في دين أحد من هذه الملل؟

فقال جعفر بن أبي طالب عليمها السَّلام :«أيّهاالملك! كنّا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونُسيء الجوار، ويأكل القوي منّا الضعيف، فكنّا على ذلك حتّى بعث الله إلينا رسولاً منّا، نعرف نسبه و صدقه، وأمانته و عفافه، فدعانا إلى الله لنوحّده ونعبده، و نخلع ما كنّا نحن و آباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار والكفّ عن المحارم، والدماء و نهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات. و أمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة و الصيام فصدّقناه وآمنّا به، واتّبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئاً، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحلّ لنا، فعدى علينا قومنا فعذّبونا، و فتنونا عن ديننا، ليردّونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، و أن نستحلّ ما كنّا نستحلّ من الخبائث، فلمّـا قهرونا و ظلمونا و ضيّقوا علينا، وحالوا بيننا و بين ديننا، خرجنا إلى بلادك ، و اخترنا بلادك، و اخترناك على من سواك، و رغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نُظلَم عندك


(1) الأنفال:34.

/ 509