الجهة التاسعة:
الفرق بين المسائل الأُصولية، والقواعد الفقهية، و المسائل الفقهية
إنّ المسائل الأُصولية تدور حول أُمور:
1ـ ما يبحث فيه عن مفاد الألفاظ الواقعة في الكتاب والسنّة، كمفاد الأمر والنهي ويسمّى «مباحث الألفاظ».
2ـ ما يبحث فيه عن حجّية أُمور يمكن أن تقع في طريق الاستنباط كالبحث عن حجّية الخبر الواحد والإجماع و الشهرة.
3ـ ما يبحث فيه عن وجود الملازمات بين وجوب الشيء و وجوب مقدّمته، أو حرمة ضدّه، أو بين حرمة الشيء و فساده سواء كان المنهي عنه عبادة أو معاملة. أو بين تعليق الحكم على شرط و ارتفاعه عند ارتفاعه، ويبحث عنها في مباحث الألفاظ أيضاً.
4ـ ما يبحث فيه عن الوظيفة العملية عند الشكّ في الحكم الشرعي إذا لم يكن هناك طريق إليه.
5ـ ما يبحث فيه عن تعارض الأدلّة الشرعية و كيفية علاجها.
6ـ ما يبحث فيه عن حجّية قول المجتهد للعامي وغيره، ممّا يعدّمن المسائل الأُصولية.
فإذا لاحظنا هذه المباحث رأينا أنّالضابطة الكلّية للمسائل الأُصولية كونها ممهدة لتشخيص الأحكام الشرعية أو الوظيفة العملية. فخرج علم اللغة و العلوم العربية كلّها لأنّها ليست ممهدة لتشخيص الوظائف و إن كان الفقيه يستفيد منها كمباحث المشتق.
فخصائص المسائل الأُصولية أُمور: