يكون العام حاكياً و ناقلاً بضم كلمة «كل» و أمّا الرابع فيصحّ إذا جعل الخاص سبباً للانتقال، لا وجهاً حاكياً كما لا يخفى.
وعلى ما أوضحناه في أوّل البحث، فالأوّل ممكن و واقع كالأعلام، و الثاني غير واقع لما عرفت من أنّ أسماء الأجناس وضعت أوّلاً للشيء الخارجي ، ثمّ سرت إليه الكلّية عرضاً.
وأمّا القسم الثالث فلا بأس به إمكاناً، ولكن وقوعه مشكل، لما عرفت في أوّل البحث من أنّالمفاهيم العامّة لا تقع في أُفق الذهن خصوصاً بالنسبة إلى الإنسان البدائي، فكيف ينسب إليه هذا الوضع؟!
وأمّا الرابع فعلى فرض إمكانه، غير واقع لما عرفت.
***
الجهة الثامنة: في معاني الحروف و وضعها
يقع البحث في الحروف في موضعين:
1ـ ما هو معانيها و مضامينها.
2ـ ما هو كيفية وضعها.
والنظر في كيفية الوضع و أنّه خاص أو عام يتبع اتّخاذ النظر في الموضع الأوّل والبحثان مختلطان في كلام القوم.
ونحن نركّز البحث على الموضع الأوّل و نبحث عن الموضع الثاني في الجهة التاسعة.
التعريف المعروف لكلّمن الاسم والحرف، هو ما ذكره ابن الحاجب صاحب الكافية حيث قال:
«الاسم ما دلّ على معنى في نفسه، والحرف ما دلّعلى معنى في غيره، و