الوجه الثالث - محصول فی علم الأصول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محصول فی علم الأصول - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الوجه الثالث




ما ذكره سيّد مشايخنا العلاّمة البروجردي (1) وأوضحه سيّدنا الأُستاذ ـ دام ظلّه ـ ، و حاصله: أنّ المأمور به إذا كان مركّباً عن أُمور، كالركوع والسجود وغيرهما، فليست هنا مقدّمة واحدة باسم الأجزاء حتى نبحث عن الفرق بينها و بين ذيها، بل هناك مقدّمات كثيرة، بعدد الأجزاء. فالركوع مقدّمة، و السجود مقدّمة أُخرى، و هكذا. وا لفرق بينهما و بين الصلاة، واضح لا يحتاج إلى البيان.


ومنشأ تخيّل وحدة المقدّمة و ذيها هو تصوّر أنّهنا مقدّمة واحدة هي الأجزاء بالأسر، وهي عين ذيها، فلم يبق هناك ملاك للمقدميّة. و لكنّه غفلة عن أنّالمقدّمة هي الركوع ـ مثلاً ـ و هو مغاير للصلاة . والسجود مقدمة أُخرى، وهو مغايرة لها، و إن كان الركوع و السجود وغيرهما مجتمعة، عين الصلاة.


وإن أردت التوضيح: فقس الإرادة الآمرية، بالإرادة الفاعلية، واستوضح حال الأُولى بالثانية ففيما إذا أراد الفاعل صنعَ أمر مركب من أجزاء ، يجد في نفسه أنّه لا محيص في إيجاد المركّب، من إيجاد كلّجزء يتركّب الكلّ الصناعي منه، ففي كلّجزء عندئذ ملاك الإرادة الفاعلية الغيرية، كما أنّ في الكلّالمركّب، ملاك الإرادة النفسية.


هذا حال الإرادة الفاعلية و منها تعلم حال الإرادة الآمرية فإذا أمر بصنع مكينة أو بناء بيت، يجد في نفسه أنّ إيجاد المركّب رهنُ إيجاد كلّجزء يتوقّف عليه ذاك المركّب، فيكون في كلّ جزء ملاك الإرادة الآمرية الغيرية.


ومثل ذلك المركّبات الاعتبارية كالعسكر عند فتح مدينة أو حصن فإنّ فتحهما ، وإن كان لا يحصل إلاّ بفرقة عسكرية كبيرة، إلاّ أنّ القائد حيث يعلم أنّ هذه الفرقة لا تتشكل إلاّباستدعاء هذا الفرد و ذاك الفرد واحضار هذا المِدْفَع و




(1) نهاية الأُصول:1/143، تهذيب الأُصول:1/204.

/ 509