الإشكال الخامس: التسلسل - محصول فی علم الأصول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محصول فی علم الأصول - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




على هذين الأمرين، فأين الدور؟


وثانياً: قد عرفت أنّ الإيصال ليس نفس الإتيان بذي المقدّمة، حتى يكون الواجب النفسي مقدّمة للمقدمة ولا أمراً منتزعاً من الواجب حتى يستلزم كونه معرضاً للوجوب الغيري بما هو منشأ للانتزاع. و إنّما ينتزع عنوان الإيصال من نفس المقدّمة بملاحظة انتهائها إلى فعل الواجب فالواجب مطلقاً خارج عن المقدّمة لا هو قيد لها ولا لوجوبها.


الإشكال الخامس: التسلسل




لو كان الوضوء الموصل إلى الصلاة مقدّمة أو السير الموصل إلى الحجّ مقدّمة فذات الوضوء والسير يكون مقدّمة للوضوء الموصل والسير الموصل و إن اعتبر الإيصال فيه أيضاً يلزم التسلسل ولا محيص من أن ينتهي الأمر إلى ما يكون الذات مقدّمة فإذا كان الأمر كذلك فلتكن الذات من أوّل الأمر مقدّمة لذيها من دون اعتبار قيد التوصّل.(1)


وأجاب عنه سيّدنا الأُستاذ ـ دام ظلّه ـ بأنّ الواجب بالأمر الغيري هو المقدّمة الموصلة إلى الواجب النفسي، لا المقدّمة الموصلة إلى المقدّمة. وعليه فالذات لم تكن واجبة بقيد الإيصال إلى المقيّد، بل واجبة بقيد الإيصال إلى ذيها، وهو حاصل بلا قيد زائذ، بل لا يمكن تقييد الموصلة بالإيصال.(2)


ولا يخفى عدم تمامية الجواب، لأنّ نتيجة القول بوجوب المقدّمة الموصلة، هي عدم الفرق بين المقدّمتين لوحدة الدليل و هو أنّ الإنسان لا يطلب شيئاً لا يقع في طريق مقصوده، فكما يجب أن يقع الكلّفي طريق ذيها، كذلك يجب أن يقع جزء المقدّمة في طريق كلّالمقدّمة، وإلاّ فلا يكون مطلوباً.




(1) فوائد الأُصول: 1/290.(2) تهذيب الأُصول: 1/262.


/ 509