محصول فی علم الأصول نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بواحدة روى القمي بسند صحيح عن أبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ انّرسول الله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أفضل الراسخين في العلم فقد علم جميع ماأنزل الله عليه من التأويل والتنزيل وما كان الله لينزّل عليه شيئاً لم يُعلِّمه التأويل، وأوصياؤه من بعده يعلمون كلّه.(1)وأمّا أنّ للقرآن ظهراً و بطناً فيدلّعليه من الروايات ما رواه البرقي عن أبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ أنّه قال لجابر بن يزيد الجعفي: يا جابر إنّ للقرآن بطناً و للبطن، بطن و له ظهر وللظهر ظهر، يا جابر ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إنّ الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء و هو كلام متّصل منصرف على وجوه.(2)وقد اختلفت الأنظار في تفسير المراد من هذه الروايات و إليك الإشارة إلى بعضها :1ـ ذهب المحقّق الخراساني إلى أنّ التأويل أو البطن معنى مبائن للظهر والتنزيل لكن أُريد لا من اللفظ، بل أُريد مع المعنى الأوّل . قال: إنّ المراد إرادتها في أنفسها حال الاستعمال في المعنى، لا من اللفظ كما إذا استعمل فيها، أو كان المراد من البطون لوازم معناه المستعمل فيه اللفظ و إن كان أفهامنا قاصرة عن إدراكها.(3)يلاحظ على الوجه الأوّل: أنّ تلك المعانى إمّا ذات صلة بالمعاني الأوّلية أو لا، فعلى الثاني لا وجه لإرادة تلك المعاني، حين إرادة تلك المعاني الأوليّة، لأنّها ليست بمعان مطابقية ولو بالوضع الآخر، ولا لوازم للمعاني الأوّلية (4) وعلى الأوّل يرجع إلى الجواب الثاني.