محصول فی علم الأصول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محصول فی علم الأصول - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





وقد شكلَت البُنى التحتية لعلم الأُصول، جمعها الحرّ العاملي في كتابه «الفصول المهمة في أُصول الأئمّة»، وغيره من الاعلام.(1)




2. تربية جيل كبيرمن جهابذة الفقهاء بلغوا الذروة والسنام في حقل الفقه، وقد احتفل التاريخ، وكتب التراجم بأسمائهم، كلّ ذلك يُعرب عن مدى الأهمية التي حازها ذلك العلم.




وممّا لا شكّ فيه أنّ استنباط الأحكام مبني على علوم كثيرة، منها علم الأُصول الذي يتكفّل بيان القواعد الكلية التي لا يمكن للفقيه الاستغناء عنها في استنباط الأحكام الشرعية، وقد جاءت أكثر هذه القواعد في الروايات التي أملاها الصادقان عليمها السَّلام على أصحابهما.




وبذلك يعلم أنّ علم الأُصول لم يكن أمراً مغفولاً عنه عند الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ وأصحابهم، فهذا يونس بن عبد الرحمان (ت/208هـ) من أصحاب الرضا ـ عليه السَّلام ـ ، ألّف كتاب «اختلاف الحديث ومسائله»، كما ألّف إسماعيل بن علي النوبختي (237ـ 311هـ) كتاب «الخصوص والعموم»، و«الأسماء والأحكام»، وألّف كتاب «إبطال القياس».




كما ألّف الحسن بن موسى النوبختي (الذي كان حيّاً على رأس المأة الثالثة) كتاب «خبر الواحد والعمل به» إلى غير ذلك من أصحابهم وأتباعهم، وحيث إنّ الشيعة ترى انفتاح باب الاجتهاد وعدم انغلاقه يوماً، فلم تزل دؤوبة على إرساء قواعد الفقه، وإكمال أُصوله، فتجد في كلّ عصر وقرن كتباً قيمة أُلّفت في هذا المضمار. فلم يزل ركب علم الأُصول في تقدّم مستمر عبْر القرون خلّفت فيها الشيعة تراثاً أُصولياً ضخماً يعد من الكنوز والنفائس وقد بلغ الذروة خلال القرنين







(1) كما ألّف العلاّمة السيد شبر كتابه «الأُصول الأصيلة» والسيد هاشم الخزنساري كتابه «أُصول آل الرسول» وكلاهما في ذلك المضمار.

/ 509