محصول فی علم الأصول نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محصول فی علم الأصول - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بنفس الصلاة. نعم، الصلاة الخارجية مصداق لكلا العنوانين، ولا يلزم اجتماع الأمرين فيها، لأنّ الأوامر متعلّقة بالعناوين، لا بالمصاديق، كما سيأتي بيانه.


والأولى في الإجابة عن إشكال اجتماع المثلين أن يقال: إنّالأمر الغيري تعلّق بكلّ واحد واحد من الأجزاء، وأمّا الأمر النفسي فهو متعلّق بالجامع المسمّى بالصلاة، وهو غير الجزء عنواناً. و يكفي في تعدّد الأمر، تعدّد العنوان، و إن كان المصداق واحداً، على ما سيأتي.


هذا كلّه في إمكان تعلّق الأمر الغيري بالأجزاء الداخلية، وأنّه لا استحالة في تعلّق الوجوبين و الإرادتين.


ولكن الحقّ أنّ المولى في غنى عن إيجاب الأجزاء بأمر غيري، بل يكفي في ذلك مجرّد الأمر النفسي المتعلّق بالمركّب، فإنّ هذا الأمر بنفسه يدعوا إلى الإتيان بالأجزاء، من غير حاجة إلى الأمر الغيري. فانّالمولى إذا أمر المكلّف ببناء بيت في مكان ما، فحفرُ الأرض، ونصبُ الأعمدة، ورصفُ الأحجار، و غير ذلك من المقدّمات الداخلية، فهو كلّه شروع في امتثال ذلك الأمر النفسي، فلا حاجة إلى أمر غيري أو انحلالي.


ويوضح ذلك قياس الإرادة الفاعلية بالإرادة الآمرية، فانّه إذا أراد إنسان بناء بيت أو إيجاد مصنوع، فانّ نفس الإرادة المتعلّقة بالمركّب تدعوه إلى الإتيان بالأجزاء من دون حاجة إلى إرادة أُخرى. وهكذا الحال في الإرادة الآمرية، فانّ الأمر ببناء بيت، يدعوا المأمور إلى الإتيان بالأجزاء، لأنّامتثال أمر البناء لا يتحقّق إلاّ بالإتيان بهذا الجزء و ذاك الجزء. فهو عندما يقوم بإعداد المقدّمات والإتيان بها واحدة بعد أُخرى، يمتثل الأمر المتعلّق بالمركّب، لا أنّه يمتثل أمراً غيره. و إذا تمّ البناء يحصل امتثال الأمر النفسي.


هذا كلّه في المقدّمات الداخلية.


***


/ 509