محصول فی علم الأصول نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لإسكات الخصم و تبكيته، والخطابي لأجل إقناع النفوس العاجزة عن إدراك اليقينيات، فبقي القياس البرهاني و هو يصاغ بأحد الأشكال الأربعة، وأفضلها هو الشكل الأوّل ، و هو لا ينتج لاستلزامه الدور.و سيوافيك جواب الشيخ أبي علي عن الشبهة بنصّه.وقد روى الشيخ محمد التنكابني في قصص علمائه حكاية لطيفة في أحوال الشيخ خليل القزويني و قال ما هذا تعريبه بتلخيص:إنّ الشيخ خليل القزويني (1) كان ممن يجوز الترجيح بلا مرجّح مستدلاً بأنّ الإنسان الجائع يختار أحد الرغيفين والهارب يختار أحد الطريقين بلا مرجّح عند التسوية، وكان يعتقد ببطلان الشكل الأوّل وعدم صلاحيته للاستدلال لأنّه مستلزم للدور. و لما وصلت شبهة الشيخ إلى اصفهان شنّع عليه المحقّق الآغا حسين الخونساري (2)وأضرابه و فندوا شبهته، و لما وقف القزويني على أنّ الخونساري قد أجاب عن إشكاله، سافر إلى اصفهان و لمّا دخل المدرسة، لقى أحد تلاميذ الخونساري أعني: الشيخ ميرزا محمّد بن حسن الشيرواني (3) و عرّف نفسه و أنّه جاء ليناظر الخونساري، فسأله الشيخ الشيرواني: لما إذا يكون الشكل الأوّل عقيماً غير منتج؟فقال: لأنّه مستلزم للدور، والدور باطل، فالشكل الأوّل باطل. فقال الشيرواني: إنّك تستدلّ على بطلان الشكل الأوّل بالشكل الأوّل لأنّ ما ذكرته من الاستدلال عين الشكل الأوّل، فكيف تبرهن بالاستدلال على بطلان الاستدلال، و