28 باب حكم من مضى ليغيث مستغيثا فجنى في طريقه خطاء ، فيه حديثان وفيه أنه يضمن المستغيث الجناية
28 باب حكم من مضى ليغيث مستغيثا فجنى في طريقه 1 محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسين بن سيف ، عن محمد بن سليمان ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام .و عن محمد ابن علي ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن سليمان ، و يونس بن عبد الرحمن قالا : سألنا أبا الحسن الرضا عليه السلام عن رجل استغاث به قوم لينقذهم من قوم يغيرون عليهم ليستبيحوا أموالهم و يسبوا ذراريهم ، فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيث القوم الذين استغاثوا به ، فمر برجل قائم على شفير بئر يستقى منها فدفعه و هو لا يريد ذلك و لا يعلم فسقط في البئر فمات و مضى الرجل فاستنقذ أموال أولئك القوم الذين استغاثوا به ، فلما انصرف إلى أهله قالوا له : ما صنعت ؟ قال : قد انصرف القوم عنهم و أمنوا و سلموا ، فقالوا له : أشعرت أن فلان بن فلان سقط في البئر فمات ؟ فقال : و أنا و الله طرحته ، قيل : و كيف ذلك ؟ فقال : إني خرجت أعدو بسلاحي في ظلمة الليل و أنا أخاف الفوت على القوم الذين استغاثوا بي فمررت بفلان و هو قائم يستقى من البئر فزحمته و لم أرد ذلك فسقط في البئر فمات فعلى من دية هذا ؟ فقال : ديته على القوم الذين استنجدوا الرجل فأنجدهم و انقذ أموالهم و نساءهم و ذراريهم ، أما أنه لو كان بأجرة لكانت الدية عليه و على عاقلته دونهم ، و ذلك أن سليمان بن داود أتته إمرأة عجوز تستعديه على الريح فقالت : يا نبى الله إني كنت نائمة على سطح لي و إن الريح طرحني من السطح فكسرت يدى فأعدني على الريح ، فدعا سليمان بن داود الريح فقال لها : ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة ؟ فقالت : صدقت يا نبى الله إن رب العزة عز و جل بعثنيالباب 28 - فيه : حديثان ( 1 ) الفروع : ج 7 ص 369 - ح 1 - المحاسن : ص 301 - ح 10 - يب : ج 10 ص 203 - ح 8 ، و في بعض النسخ كالفروع ط الجديد : الحسين بن يوسف ، و السند ضعيف كما في المرآة ، و ضعفه من محمد بن أسلم ، كما عنونه العلامة رحمه الله في الضعفاء ، و قال النجاشي :