* حرف السين * يبتدء بسدير الصيرفي
عليهم السلام فقد رويته عن أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي الجوزا المنبه بن عبد الله ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .أقول : و ما كان فيه عن سالم بن مكرم أبي خديجة يأتي في الكني .( 128 ) و ما كان فيه عن سدير الصيرفي فقد رويته عن أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن أبي نصر الانماطي ، عن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ، و يكني أبا الفضل .قال الشيخ المفيد رحمه الله : و كان زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام عين إخوته بعد أبي جعفر عليه السلام و أفضلهم و كان ورعا عابدا فقيها سخيا شجاعا ، و ذهب بالسيف ليأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين عليه السلام ، و أعتقد كثير من الشيعة فيه الامامة ، و كان سبب اعتقادهم ذلك خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه و آله ، فظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها لمعرفته بأستحقاق أخيه للامامة من قبله و وصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، و قصته مع هشام بن عبد الملك كان سبب خروجه ، فخرج بالكوفة و بايعه أهلها على الموت ثم نقضوا بيعته و أسلموه ، فقتل عليه السلام و صلب بينهم أربع سنين ثم أنزل و أحرق لعن الله ظالميه و خاسريه و قاتليه و من صلبه و أحرقه ، و لما بلغ خبر قتله و صلبه إلى الصادق عليه السلام حزن حزنا شديدا حتى بان عليه ففرق من ماله على عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار و كان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة 120 و كان سنه يومئذ 42 سنة ، و الاخبار بمدحه كثيرة ، روى عليه السلام عن أبيه و أخيه عليهما السلام أحاديث كثيرة و من آثاره عليه السلام التي وصلت بأيدينا الصحيفة السجادية المعروفة .128 - سدير الصيرفي ابن حكيم بن صهيب ، من أصحاب الائمة السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام ، يكنى أبا الفضل و هو والد حنان بن سدير ، وردت أخبار دلت على مدحه و عظيم شأنه كحب الله له و حبه لاهل البيت عليهم السلام و أنه من بطانتهم و العارفين بهم