كوفي يكني أبا الجهم من موالي بني شيبان ، و لما بلغ الصادق عليه السلام موت بكير بن أعين قال : أما و الله لقد أنزله الله عز و جل بين رسوله و أمير المؤمنين عليهما السلام .( 51 ) و ما كان فيه من خبر بلال و ثواب المؤذنين بطوله فقد رويته عن أحمد بن زياد جعفر الهمداني رضي الله عنه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن أحمد بن العباس ، و العباس بن عمرو الفقيمي قالا : حدثنا هشام بن الحكم ، عن ثابت بن هرمز ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن علي قال : حملت متاعي من البصرة إلى مصر و ذكر الحديث بطوله . الباقر و الصادق عليهما السلام توفي في عصر الصادق عليه السلام - و قال الصادق عليه السلام فيه بعد موته كما رواه الصدوق : " لقد أنزله الله بين رسوله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما " روى عنه جماعة من أكابر الرواة و المحدثين .أقول : و في خارج بلدة دامغان في طريق الخراسان مزار مشهور ينتسب اليه و لقد بت ليلة الاحد و العشرين من شهر رمضان في سنة ثمانية و ستين و ثلاثمأة بعد الالف فيه مع أحد من الابدال الذي لقيناه في مسجد الجامع في الدامغان ، و لنا معه قصة عجيبة لقد ذكرناها في بعض تآليفنا .51 - بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه و آله ، أبو عبد الله ، كان من السابقين إلى الاسلام ، و ممن عذب في الله فصبر على العذاب ، آخى النبي صلى الله عليه و آله بينه و بين عبيدة بن الحارث بن المطلب ، و قيل : انه آخى بيه و بين أبي رويحة ، شهد بدرا واحدا و الخندق و المشاهد كلها ، بقي بعد النبي صلى الله عليه و آله لم يؤذن لاحد من بعده إلا مرة واحدة ، قدم المدينة من الشام فرغبت الزهراء عليها السلام في أذانه فأذن و لم يتم أذانه لانها عليها السلام غشى عليها فقال الناس : أمسك يا بلال فقد فارقت ابنة رسول الله صلى الله عليه و آله الدنيا ، و ظنوا انها ماتت ، و لما أفاقت سألته أن يتم أذانه فلم يفعل شفقة عليها ، و هو أحد الذين امتنعوا عن بيعة أبي بكر و خرج إلى الشام مهاجرا و توفي بدمشق بالطاعون سنة 18 و دفن بالباب الصغير و قبره مشهور يزار .