صفوان ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إطلع رجل على النبي صلى الله عليه و آله من الجريد فقال له النبي صلى الله عليه و آله : لو أعلم أنك تثبت لي لقمت إليك بالمشقص حتى أفقا به عينيك ، قال : فقلت له : و ذاك لنا ؟ فقال : ويحك أو ويلك أقول لك : إن رسول الله صلى الله عليه و آله فعل ، و تقول : ذاك لنا ؟ ! .و رواه الشيخ باسناده عن صفوان بن يحيى مثله .( 35145 ) 5 و عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : بينما رسول الله صلى الله عليه و آله في حجراته مع بعض أزواجه و معه معاذل يقلبها إذ بصر بعينين تطلعان فقال : لو أعلم أنك تثبت لي لقمت حتى ابخسك فقلت : نفعل نحن مثل هذا إن فعل مثله ؟ فقال : إن خفى لك فافعله .6 و عنه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد بن سنان ، عن العلا ابن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا إطلع رجل على قوم يشرف عليهم أو ينظر من خلل شيء لهم فرموه فأصابوه فقتلوه أو فقؤوا عينيه فليس عليهم غرم و قال : إن رجلا إطلع من خلل حجرة رسول الله صلى الله عليه و آله فجاء رسول الله صلى الله عليه و آله بمشقص ليفقأ عينه فوجده قد انطلق ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : أي خبيث أما و الله ( 5 ) الفروع : ج 7 ص 292 - ح 11 ، أقول : قد كثر في حواشي الكافي ضبط كلمة " ابخسك " مختلفا تارة من نخس بالنون و الخاء المعجمة و هو كما في القاموس غرز مؤخر الدابة أو جنبيها بعود و نحوه ، و تارة من نجس بالنون و الجيم مأخوذ من التنجيس و هو شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين ، و تارة من بجس بالباء و الجيم من قولهم بجست الماء فانبجس أي أخرجته فخرج و هذه المعاني كما ترى لا تلائم سياق الخبر بل الحق أنه من بخس بالباء الموحدة و الخاء المعجمة بمعنى نقص فقوله صلى الله عليه و آله " ابخسك " أي انقصك ، و منه قوله تعالى " و شروه بثمن بخس " أي ناقص ، و قال المجلسي رحمه الله : و قوله : " ان خفى لك " أي لم يطلع عليه احد فيقتص منك .( 6 ) الفروع : ج 7 ص 291 - ح 5 - يب : ج 10 ص 207 - ح 24 ، و في القاموس : المشقص