تفريع [إذا نظر الصائم إلى امرأة فأمنى] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
بالأمناء عقيب الملامسة بروايتي أبي بصيرو حفص بن سوقة المذكورتين و ردهما بضعفالسند ثم قال: و الأصح ان ذلك يفسد الصومإذا تعمد الانزال بذلك. انتهى أقول: فيهأولا- ان الاستدلال بالصحيحة المذكورة علىخصوص الاستمناء مبنى على كون «حتى» فيالخبر تعليلية، و هو غير متعين و ذلك فإنأهل العربية قد صرحوا بان ل «حتى» الداخلةعلى المضارع المنصوب ثلاثة معان: أحدها- انتكون بمعنى «الى» فتكون لانتهاء الغايةنحو قوله عز و جل لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِعاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنامُوسى و ثانيها- بمعنى «كي» التعليليةفتكون للتعليل كما في قوله عز و جل: وَ لا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّىيَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ و قوله هُمُالَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُواعَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِحَتَّى يَنْفَضُّوا و منه قولهم «أسلم حتىتدخل الجنة» و الثالث- مرادفة «إلا» فيالاستثناء، و استدلال السيد بالخبر مبنىعلى المعنى الثاني و هو غير متعين بل يحتملالبناء على المعنى الأول و هو الغاية، والمراد انه عبث بأهله الى أن حصل منهالمنى، فيكون من قبيل خبري أبي بصير و حفصبن سوقة و بذلك يظهر انه لو خص حكم الإفسادبتعمد الانزال كما جنح إليه أخيرا بناءعلى ما فهمه من الصحيحة المذكورة فإنه لادليل عليه ظاهرا من الأخبار. و ثانيا- ان الخبرين المذكورين و ان كانا-كما ذكره- ضعيفي السند بناء على اصطلاحهإلا ان الحكم بما دلا عليه إجماعي لا خلاففيه، و لذلك عمل بهما من عداه من أصحاب هذاالاصطلاح، و هو ايضا قد صرح في غير مقام منشرحه هذا بقبول الأخبار الضعيفة المجبورةباتفاق الأصحاب على القول بمضامينها، ولكنه (عطر الله مرقده) ليس له قاعدة يقفعليها و لا ضابطة يعتمد عليها.تفريع [إذا نظر الصائم إلى امرأة فأمنى]
اختلف الأصحاب (رضوان الله عليهم) في مننظر الى امرأة فأمنى فقال