- المستفاد من كلام جملة من الأصحاب (رضوانالله عليهم) انتفاء القضاء إذا تناولالمفطر بعد المراعاة و ان ظهر كون تناولهبعد الصبح، و عليه تدل موثقة سماعةالمتقدمة. و مثلها ما رواه الصدوق في الصحيح عنمعاوية بن عمار قال: «قلت لأبي عبد اللهعليه السلام آمر الجارية لتنظر الى الفجرفتقول لم يطلع بعد فآكل ثم انظر فأجده قدكان طلع حين نظرت؟ قال اقضه اما انك لو كنتأنت الذي نظرت لم يكن عليك شيء» و مثلهرواه الكليني عن معاوية بن عمار في الصحيحأو الحسن
الثالثة [تناول المفطر بعد طلوع الفجر فيغير شهر رمضان]
- قال الفاضل الخراساني في الذخيرة: و اعلمايضا ان مقتضى صحيحة الحلبي المذكورة انمن تناول المفطر في غير شهر رمضان بعد طلوعالفجر أفسد صومه سواء كان الصوم واجبا أومندوبا و سواء تناول المفطر بعد المراعاةأم قبلها. و بذلك صرح المصنف و غيره، و يدلعليه أيضا ما رواه الكليني. ثم نقل موثقةإسحاق بن عمار المتقدمة ثم أردفها بروايةعلى بن أبي حمزة المتقدمة أيضا. أقول: في شمول الروايات المذكورة للإطلاقالثاني نظر: أما رواية الحلبي فإن صدرهاظاهر في عدم المراعاة لأن وجوب القضاء فيشهر رمضان انما يترتب على عدم المراعاةكما عرفت في سابق هذه الفائدة، و الكلام فيعجزها جار على هذا الوجه أيضا، فيكونالأمر بالإفطار في غير شهر رمضان إنما هوفي صورة عدم المراعاة. و مثله الكلام فيرواية على بن أبي حمزة فإن صدرها متضمنلوجوب القضاء في صوم شهر رمضان و هو لايكون إلا مع عدم المراعاة، و عليه يبنىعجزها لأن المسألة واحدة و انما وقعالترديد في كون ذلك الصوم من شهر رمضان أومن قضائه. و اما موثقة إسحاق بن عمار فظاهرسياقها ايضا هو الإفطار مع عدم