[الأخبار الواردة في شأن ليلة القدر] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
لا يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بهاصائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدرعلى أكثر من ذلك».
أقول: يستفاد من هذا الخبر ان المرادبالتفطير الذي ذكر في الاخبار المتقدمة ونحوها ما يترتب عليه من الثواب ليس هو مجردإعطاء الصائم ما يفطر عليه كما هو مشهورالآن بين العامة و انما المراد به الأكلعنده كما هو الجاري في سنة الضيافة إلا انيعجز عن ذلك، و ان كرم الله واسع يرتب لهذلك على ما تسع قدرته و لو شربة ماء.
و يؤيد ما ذكرناه ما رواه البرقي فيالمحاسن بسنده عن مالك بن أعين عن ابى جعفرعليه السلام قال: «لأن أفطر رجلا مؤمنا فيبيتي أحب الى من ان أعتق كذا و كذا نسمة منولد إسماعيل».
و روى ثقة الإسلام و الصدوق و غيرهما عنحمزة بن حمران عن ابى عبد الله عليه السلامقال: «كان على بن الحسين عليه السلام إذاكان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤه و تطبخ فإذا كان عند المساءأكب على القدور حتى يجد ريح المرق و هوصائم ثم يقول: هاتوا القصاع اغرفوا لآلفلان اغرفوا لآل فلان. ثم يؤتى بخبز و تمرفيكون ذلك عشاؤه».
[الأخبار الواردة في شأن ليلة القدر]
و روى في الكافي و في الفقيه بسنديهما عنحمران «انه سأل أبا جعفر عليه السلام عنقول الله تعالى إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِيلَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ؟ قال هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشرالأواخر و لم ينزل القرآن إلا في ليلةالقدر. قال الله تعالى فِيها يُفْرَقُكُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ؟ قال يقدر في ليلةالقدر كل شيء يكون في تلك