فعليه القضاء فان الله تعالى يقول فَمَنْكانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلىسَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَفهذا تفسير الصيام». انتهى.
أقول: و سيأتي تحقيق القول في كل من هذهالأشياء المعدودة هنا في محله ان شاء اللهتعالى.
قال المحدث الكاشاني في كتاب الوافي بعدنقل حديث الزهري: بيان- محمد ابن مسلم بنشهاب الزهري راوي هذا الحديث و ان كانخصيصا بعلي بن الحسين (عليهما السلام) وكان له ميل و محبة إلا انه لما كان منالعامة و فقهائهم أجمل عليه السلام معه فيالكلام و لم يذكر له صيام السنة و لا صيامالترغيب لعدم اشتهار خصوصهما بين العامة،و ما زعمته العامة من صيام الترغيب و السنةسماه عليه السلام بالذي فيه الخيار لصاحبهتنبيها له على عدم الترغيب فيه فان أكثرهمن ما ترك صيامه أولى و لصيام بعضه شرائطكما يأتي في الأخبار إنشاء الله تعالىقوله عليه السلام: «أن ينفرد الرجلبصيامه» اضافة الى الفاعل و انفراده بهعبارة عن افراده عن سائر أيام شعبانبالصيام فإنه مظنة لاعتقاده وجوبه و كونهمن شهر رمضان، أو المراد انفراده من بينجمهور الناس بصيامه من شهر رمضان مع عدمثبوت كونه منه، يدل على هذا حديث الزهريالآتي في باب صيام يوم الشك في هذا المعنىفإنه نص فيه و هو بعينه هذا الحديث إلا انهأورده بابين من هذا، و يأتي تمام تحقيق هذاالمقام في ذلك الباب مع معنى قوله عليهالسلام: «و أمرنا به أن نصومه مع صيامشعبان» ان شاء الله تعالى. انتهى.
أقول: و الظاهر ان الرضا عليه السلام جرىعلى ذلك في الكتاب المذكور تقية.